حضت السلطات الإيرانية تلاميذ المدارس والعديد من موظفي الخدمة المدنية في طهران على عدم الخروج في منازلهم الأربعاء بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) نقلا عن لجنة حكومية معنية برصد التلوث أن "ثلث موظفي جميع الهيئات التنفيذية سيعملون الأربعاء عن بعد بسبب تراكم الملوثات".
وأضافت أن حصص الصفوف الابتدائية وما قبل الابتدائية في طهران "ستنظم افتراضيا الأربعاء بسبب تفاقم مستويات تلوث الهواء".
وحذرت اللجنة سكان طهران من ممارسة "أنشطة في الهواء الطلق".
تعاني طهران التي تعد تسعة ملايين شخص، تلوثا مزمنا للهواء وكثيرا ما تُصنف بين المدن الأكثر تلوثا في العالم.
وطال تلوث الهواء العديد من المدن الإيرانية في الأيام الأخيرة مثل مشهد وأصفهان وأهواز.
وأُغلقت المدارس الثلثاء في ثلاث بلدات بمحافظة خوزستان جنوب غرب البلاد، وفق إرنا.
ويُعزى قرابة 40 ألف وفاة سنويا في طهران لتلوث الهواء، وفق وسائل إعلام إيرانية.
تقع طهران على السفح الجنوبي لجبال البرز التي تعلو فوق المدينة وتحبس الهواء.
وتبلغ هذه الظاهرة، المعروفة باسم الانقلاب الحراري، ذروتها في فصل الشتاء عندما يحبس الهواء البارد ونقص الرياح، التلوث الكثيف والخطير فوق العاصمة لأيام متتالية.
في كانون الأول 2019 أمرت السلطات بإغلاق المدارس في أنحاء طهران لأسبوع كامل بسبب تلوث الهواء الشديد.