النهار

نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع واشنطن، اليوم، للمشاركة في تظاهرة دعماً لإسرائيل واحتجاجاً على "معاداة الساميّة"، وذلك بعد أسابيع من التظاهرات المناصرة للفلسطينيين في الولايات المتحدة المنقسمة إزاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

وألقى أعضاء كبار في الكونغرس كلمات أمام الحشد في ساحة "ناشونال مول" قرب مبنى الكابيتول.

ورفعت الحشود لافتات تُطالب حركة "حماس" بالإفراج عن المحتجزين.

 

ووسط الجدل الحاد في الولايات المتحدة إزاء حجم الرد العسكري الإسرائيلي على الهجوم المباغت الذي شنته الحركة الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول، قال المشارك في التظاهرة سيرغي كرافتشيك: "بالطبع ندعم إسرائيل... نحن نفعل بالضبط ما ينبغي علينا القيام به".

وأضاف أنّه "فخور" برؤية الأعداد الكبيرة للاشخاص الذين نزلوا إلى شوارع واشنطن، حيث من المتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في التظاهرة.

وتُطالب التظاهرة بـ"وقف معاداة السامية"، وتدعو لإطلاق سراح 240 شخصاً تحتجزهم "حماس"، بحسب "الاتحاد اليهودي لواشنطن الكبرى" إحدى الجهات المنظمة.

كما ألقى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ كلمة بالفيديو أمام المتظاهرين، كما يتوقّع أن يلقي كل من زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، ورئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون كلمة أيضاً.

ومن المتوقّع أن يخاطب أفراد من عائلات الرهائن المتظاهرين.

 

وتأتي التظاهرة بعد احتجاجات في أنحاء البلاد للمطالبة بوقف إطلاق النار، وانتقادات للجيش الإسرائيلي.

وقال مارك مور، وهو قس مسيحي من شيكاغو، إنّه يعتبر إسرائيل "المعقل الوحيد للحرية" في الشرق الأوسط، ورغم أنه يريد السلام في نهاية المطاف "أصلي من أجل السلام... الذي يأتي عن طريق النصر، كي لا تستمر دوامة العنف التي لا نهاية لها".

وتم تعزيز التدابير الأمنية ما يعكس التوترات في المجتمع الأميركي في ما يتّصل بالحرب.

ونشرت الشرطة كاسحات ثلج كحواجز موقّتة على الطرق في مكان قريب، ومركبة مدرعة. ويفتش العناصر حقائب المتظاهرين قبل السماح لهم بدخول المنطقة.

وعلى نقيض التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين من نيويورك إلى لوس أنجلس، والتي ركّزت على معاناة المدنيين في غزة، وجّه المتظاهرون، اليوم، غضبهم نحو "حماس".

وكُتِب على بعض اللافتات "القضاء على حماس" و"من النهر إلى البحر، نحن ندعم الديموقراطية".