يتوجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الأسبوع المقبل الى كوسوفو وصربيا، في زيارة تأتي بعد تصاعد للتوتر بين الطرفين في البلقان، بحسب ما أعلن الحلف الجمعة.
وتصاعدت حدة التوتر بين كوسوفو وصربيا إثر مقتل شرطي كوسوفي في كمين بشمال المنطقة في أواخر أيلول نفذته مجموعة مسلحة من صرب كوسوفو.
ويزور ستولتنبرغ كوسوفو الإثنين لإجراء محادثات مع الرئيسة ورئيس الوزراء، قبل زيارة قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي "كفور". وسيتوجه بعد ذلك بيوم الى بلغراد للقاء الرئيس الصربي، وفق ما أكد الحلف.
وأعلن إقليم كوسوفو الذي يشكّل الألبان غالبية سكّانه استقلاله عن صربيا في 2008، بعد عقد من حرب دموية درات بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية.
ويبلغ عدد سكان الإقليم 1,8 مليون نسمة يشكّل الألبان غالبيتهم العظمى، بينما يبلغ عدد الصرب فيه حوالى 120 ألف نسمة ويتركزون في شماله.
ويعتبر العديد من الصرب أنّ كوسوفو هي المهد القومي والديني لصربيا. ولا تزال الأقلية الصربية في كوسوفو موالية إلى حدّ كبير لبلغراد.
ويعود التوتر في شمال كوسوفو الى أشهر خلت، بعد قرار رئيس الوزراء ألبين كورتي في أيار، تعيين أربعة من الألبان على رأس مجالس محلية في أربع بلدات تقطنها غالبية من الصرب، بعدما قاطع هؤلاء الانتخابات التي أجريت في مناطقهم.
والتوتر الأخير في الشمال هو الأحدث ضمن سلسلة من الأحداث التي تهزّ المنطقة منذ إعلان استقلالها في 2008.
ولا تزال صربيا ترفض الاعتراف بهذا الاستقلال الذي أعلن في أعقاب حرب دامية خلال التسعينات بين القوات الصربية والمتمردين الألبان انتهت بتدخل من حلف شمال الأطلسي ضد بلغراد.
ولم تحقق أعوام من المباحثات بين الطرفين أي تقدم ملموس نحو سلام دائم.