أجرى الرئيس التشيكي المنتخب بيتر بافيل الأحد غداة فوزه في الانتخابات الرئاسية في تشيكيا، محادثات هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ويعتزم إجراء اتصال برئيسة تايوان تساي إينغ-وين، وفق ما أعلن معاونوه.
وبافيل جنرال متقاعد تولى رئاسة اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي من العام 2015 حتى العام 2018، وفاز في الجولة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية على خصمه الملياردير الشعبوي أندريه بابيش.
ومن المقرر أن يؤدي القسم رئيسا للبلاد في التاسع من آذار ليخلف الرئيس المنتهية ولايته ميلوش زيمان الذي أرسى علاقات ودية مع الصين وروسيا إلى أن غزت موسكو أوكرانيا في شباط من العام الماضي.
وشدّد محلّلون في تصريحات لوكالة فرانس برس على أن نهج بافيل سيكون مختلفا للغاية عن نهج زيمان، وسيعتمد مقاربة موالية بقوة للغرب وسيركز على تمتين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وبافيل داعم بقوة لأوكرانيا في حربها مع روسيا ولطلبها عضوية الاتحاد الأوروبي، وأجرى محادثات هاتفية مع زيلينسكي الأحد.
وجاء في تغريدة للرئيس الأوكراني "هنّأت شخصيا بيتر بافيل بفوزه في انتخابات الرئاسة التشيكية"، وتابع "شكرته والشعب التشيكي على دعمهما الراسخ، ودعوته لزيارة أوكرانيا".
وكان بافيل قد أعلن في مناظرة تلفزيونية قبل الانتخابات أن زيارته الخارجية الأولى ستكون كما جرت العادة لسلوفاكيا المجاورة، ومن ثم لأوكرانيا.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي انفصلت جمهورية تشيكيا عن سلوفاكيا سلميا في العام 1993، وكان البلدان يشكلان معا تشيكوسلوفاكيا.
ويعتزم بافيل زيارة كييف في الربيع رفقة رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا التي زارت براغ السبت لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية.
وهنّأ قادة كثر بافيل بالفوز بينهم الرئيسان الألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وتلقى أيضا رسالة تهنئة من رئيسة تايوان.
وقالت المتحدثة باسم بافيل ماركيتا ريهاكوفا في تصريح لفرانس برس إن "اتصالا هاتفيا (مع تساي) سيجرى الإثنين".
وفي مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة التشيكية، قال بافيل إنه سيدفع باتّجاه تعزيز العلاقات بين بلاده وتايوان التي تعد من أبرز المستثمرين في تشيكيا.
وتسعى الصين إلى إبقاء تايبيه معزولة على الساحة الدولية والحؤول دون نيل الجزيرة أي شرعية دولية.
وتلتزم براغ رسميا سياسة الصين الواحدة على غرار الاتحاد الأوروبي، لكن مسؤولين تشيكيين يؤيدون إقامة علاقات وثيقة مع الجزيرة.
وقال بافيل إن سياسة الصين الواحدة يجب أن تستكمل بمبدأ "نظامين".
وتابع "لا حرج إذا أقمنا علاقات محددة مع تايوان التي تعد النظام الثاني".
وأشار إلى وجود مصلحة لتشيكيا في أن تحافظ على علاقاتها التجارية النشطة مع تايوان.