النهار

تستعدّ نخبة السياسيين والإعلاميين في دوائر واشنطن لاستراحة سنوية لبضع ساعات، مساء اليوم السبت، وذلك في حفل عشاء مراسلين البيت الأبيض سيكون فيه الرئيس جو بايدن - على الأرجح - محور نكات ساخرة ويرد عليها بنفسه.

والأمسية، من أهم المناسبات في برنامج الأنشطة الاجتماعية الأميركية وسُيقام كالمعتاد في قاعة الاستقبال الفسيحة نفسها بفندق هيلتون، حيث تعرّض رونالد ريغن لإطلاق نار كاد أن يودي بحياته، برصاص جون هينكلي جونيور في 1981، أثناء مغادرته بعد إلقاء كلمة أمام نقابات.

وتلاشت جاذبية المناسبة إلى حد ما في السنوات الأخيرة بين مقاطعة الرئيس السابق دونالد ترامب لها، والوباء.

حتى العام الماضي، أدّت الإجراءات الصارمة للحد من الوباء من الفحوص إلى وضع الكمامات وامتناع العديد من الضيوف عن المشاركة، في إلى فعالية باهتة نسبيّاً.

لكن هذا العام يبدو الحدث جذاباً من جديد. وأكدت رئيسة نقابة الصحافيين في البيت الأبيض تمارا كيث، مراسلة إذاعة "أن بي آر" العامة، أنّ "التذاكر نفذت بالكامل".

وقالت إنّ مئات الأشخاص لم يتمكنوا من الحصول على تذاكر.

وأضافت لصحيفة "ذا هيل" إنّها "فترة ما بعد كوفيد. العام الماضي، تردّد الناس بشأن قضاء أمسية في قاعة كبيرة تضم 2600 شخص، وهذا العام يتهافتون" للحصول على تذكرة.

وستنضم نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى الرئيس جو بايدن (80 عاماً)، الذي أعلن الثلثاء أنّه مرشح لإعادة انتخابه في 2024.

ويُحيي وجود الرئيس ونائبته في الحفل تقليداً لم يُطبَّق منذ 2016، مع بدء عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وسيشارك في حفل العشاء أيضاً شخصيات من هوليوود وسياسيون من جميع الانتماءات وصحافيون من جميع وسائل الإعلام الأميركية.

وعلى غرار كل عام، سيعتلي نجم من عالم الترفيه المسرح، وهو هذه السنة الممثل الكوميدي في برنامج "ديلي شو" روي وود جونيور.

 

مناسبة للنكات

وبحسب التقليد، تُحيي الأمسية التعديل الأول للدستور الأميركي دفاعاً عن حرية الصحافة. وعملياً يتم خصوصاً إطلاق النكات.

وقال وود، في حديث لـ"سي بي أس نيوز" إنّ كل هدف منهما يقوي الآخر.

وأوضح: "لدي الفرصة كمواطن للنظر في عيون المسؤولين المنتخبين مباشرة والقول (هنا تخطئون جميعاً)"، مضيفاً أنّه "يجب أن يكون الأمر مضحكاً".

وفي حال مواصلة اتباع التقاليد السبت، فستستهدف النكات الرئيس، وكذلك الصحافيين العاملين على تغطية أخبار البيت الأبيض - وهما هدفان شعبيان، بحسب نتائج الاستطلاعات غير مرضية لكل من الديموقراطيين والصحافة.

وسيستهدف وود في نكاته على الأرجح أعضاء في الكونغرس، وعلى وقع الانتخابات المرتقبة، ستطال نكاته دون شك بايدن وجمهوريين آخرين يسعون للترشح لمقعد البيت الأبيض.

وسيمكن لجو بايدن أيضاً التحدث للدفاع عن نفسه وإطلاق النكات الخاصة به.

وبالفعل، استعد الرئيس الأميركي الثمانيني، على ما يبدو الجمعة، للسخرية من نفسه بشأن عمره.

وفي إشارة إلى خطاب ألقاه رئيس سابق قبل 65 عاماً، قال خلال مراسم تكريم فريق سلاح الجو لكرة القدم "لم أكن هناك".

وقوبل تصريحه بالضحك ليضيف: "مهما قالت الصحافة".