أعلن حزب المعارضة الرئيسي في نيجيريا تسمية نائب الرئيس السابق عتيق أبوبكر مرشحه لخلافة الرئيس محمد بخاري في انتخابات العام 2023.
وسعى أبوبكر (75 عاما) مرّات عدة للفوز برئاسة البلد الإفريقي الأكثر سكانا، علما أنه مسلم يتحدّر من الشمال وينتمي إلى "الحزب الشعبي الديموقراطي".
ونال معظم أصوات ممثلي الحزب الذين صوّتوا في انتخابات تمهيدية في أبوجا السبت، ملحقا الهزيمة بمنافسه حاكم ولاية ريفرز إزينوو نييسوم وايك.
وقال أبوبكر لأنصاره في الملعب الوطني في أبوجا حيث نُظّمت الانتخابات التمهيدية "نكتب التاريخ مجددا اليوم وهو أمر نعتقد أنه سيأتي بتغييرات جوهرية".
وأضاف "الحزب الشعبي الديموقراطي، السلطة للشعب".
واتّهم في خطاب قبول ترشيحه حزب بخاري بتقسيم نيجيريا على أساس عرقي وديني وتعهّد التعامل مع مسألة انعدام الأمن والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلاده.
وكان من المقرر أن يختار حزب المعارضة وتحالف بخاري الحاكم (مؤتمر كل التقدميين) مرشحيهما للانتخابات الرئاسية المرتقبة في شباط المقبل نهاية الأسبوع.
لكن قبل يوم من بدء الانتخابات التمهيدية، أعلن "مؤتمر كل التقدّميين" تأجيل اجتماع الحزب إلى الفترة بين السادس والثامن من حزيران.
ويغادر بخاري (79 عاما) السلطة بينما تكافح نيجيريا لإنهاء نزاع جهادي مستمر منذ أكثر من عقد في شمال شرق البلاد وعمليات خطف ونشاط عصابات قطاع الطرق في الشمال الغربي.
وما زال أكبر اقتصاد في إفريقيا يسعى للتعافي من تداعيات أزمة كوفيد والحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والغذاء في القارة.
حكم "الحزب الشعبي الديموقراطي" نيجيريا 15 عاما قبل أن يطيح تحالف "مؤتمر كل التقدميين" الرئيس آنذاك غودلاك جوناثان في 2015 ويوصل بخاري إلى السلطة.
وكان عتيق نائبا للرئيس أولوسيغون أوباسانجو عندما عادت الديموقراطية إلى نيجيريا بعد الحكم العسكري عام 1999. وخسر أمام بخاري في انتخابات 2019.
لكن شابت بعض اتهامات الفساد مسيرته السياسية الطويلة، رغم أنه نفى مرارا أن يكون ارتكب أي أخطاء.
وكان رئيس هيئة الجمارك خلال فترة الحكم العسكري قبل أن يدخل القطاع الخاص ويستثمر في النفط والزراعة ليصبح من بين أكثر الشخصيات النيجيرية شهرة وثراء.
وذكر "مؤتمر كل التقدميين" بأن قراره تأجيل انتخاباته التمهيدية جاء بعد قرار السلطات الانتخابية تمديد المهلة النهائية لتقديم أسماء المرشحين.
ولم يعط الحزب الحاكم تفاصيل إضافية علما أنه يشهد خلافات بشأن الشخصية التي ينبغي ترشيحها. ويعد حاكم لاغوس السابق بولا تينوبو ونائب الرئيس الحالي يمي أوسينباجو الأوفر حظا للفوز بالترشح.
ولم يدعم بخاري أي مرشح للحلول مكانه ويتوقع بعض المحللين أن يسعى لإيجاد مرشّح توافقي لمنع أي انقسامات في صفوف حزبه قبيل انتخابات شباط 2023 الرئاسية والتشريعية.