النهار

تحرك الصين تجاه تايوان قد يسبق التوقعات
المصدر: "النهار"
الجدول الزمني بشأن هذا التحرك "يصبح أقصر".
تحرك الصين تجاه تايوان قد يسبق التوقعات
الجيش الصيني خلال عرض عسكري سنة 2019 - "أ ف ب"
A+   A-

ذكر موقع "أكسيوس" أن الجدول الزمني لمحاولة صينية محتملة من أجل السيطرة على تايوان بالقوة يصبح أقصر.

 

يوم الخميس، حذر الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيره الأميركي جو بايدن من "اللعب بالنار" في تايوان وفقاً لبيان صيني عن المحادثة بين الرئيسين.

 

وهددت بيجينغ بـ"عواقب خطيرة" إذا زارت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الجزيرة. نوايا بيلوسي ورد الفعل القاسي لبيجينغ جددا التكهنات بإمكانية أن تصبح تايوان بؤرة اشتعال عسكرية عاجلاً لا آجلا.

 

وأبلغ البنتاغون بيلوسي مخاوفه الأمنية من الرحلة. وقال بايدن إن الجيش الأميركي يعتقد أن الزيارة "ليست فكرة جيدة حالياً".

 

وسط كل ذلك، كان الجيش التايواني يخوض تدريباً لخمسة أيام في محاكاة لغزو صيني محتمل وهو جزء من مناورات عسكرية مجدولة كل سنة.

 

وضع المسؤولون الأميركيون والتايوانيون في الماضي جداول زمنية عدة عن الغزو غالباً ما كان أفقها في 2025 أو 2030. لكن مسؤولين اميركيين يعتقدون الآن أن الصين قد تتحرك بقوة ضد تايوان ضمن مهلة 18 شهراً وفقاً لتقرير صادر مؤخراً عن "نيويورك تايمس" بالرغم من أن هذا التقدير ليس مبنياً على علم محدد بخطط الصين.

 

وقال مسؤول تايواني لـ"أكسيوس" إنّ الولايات المتحدة وتايوان تحتاجان لتعزيز التعاون العسكري والتدريب المشترك سواء حصل الهجوم خلال الأشهر الـ18 المقبلة أو خلال الأعوام السبعة المقبلة.

 

مع ذلك، لا تتوقع واشنطن ولا تايبيه هجوماً وشيكاً. قال كبير مسؤولي الاستخبارات في تايوان شن مينغ-تونغ في آذار إنه من "غير المرجح إلى حد بعيد" أن تتحرك الصين هذه السنة. وقال وزير الخارجية التايواني جوزف وو إن قوة الرد الغربي على الغزو الروسي خدم كـ"رادع قوي" لاعتداء صيني على تايوان.

 

ورأى مدير وكالة "سي آي أي" بيل بيرنز الأسبوع الماضي أنّ ما من هجوم فوري متوقع لكن المخاطر "تصبح أعلى، يبدو إلينا، كلما مضيتم قدماً في هذا العقد".

 

ولفت مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الإندو-باسيفيك إيلاي راتنر الثلاثاء إلى أن موقف الصين في المنطقة يصبح أكثر عدوانية بكثير.

 

وصعّد بايدن الموقف أيضاً عبر القول في ثلاث مناسبات منفصلة إن واشنطن ملتزمة الدفاع عن تايوان بالرغم من إصرار البيت الأبيض على عدم وجود تغيير في سياسة "الغموض الاستراتيجي".

 

والمخاوف من غزو محتمل تتصاعد أيضاً في تايوان التي تستلهم الدفاع الأوكراني الفعال في مواجهة روسيا. يفكر المسؤولون هناك في توسيع الخدمة العسكرية الإلزامية وقد أصدرت وزارة الدفاع أول كتيّب للتدريبات الأهلية. وحض المسؤولون الأميركيون تايوان على الاستثمار في إمكانات الحرب اللامتماثلة مثل الصواريخ المضادة للطائرات التي تنقل على الشاحنات، كتلك التي تستخدمها أوكرانيا ضد روسيا.

لكن ليست الصين وحدها التي تتعلم من الغزو الروسي. اشتبه بيرنز في أن الدرس الذي تستخلصه الصين وقواتها العسكرية هو أنه يجب حشد قوة ساحقة للفوز بالمعركة.

 

اقرأ في النهار Premium