استدعت طهران القائم بالأعمال الفرنسي، مستنكرة "تدخل" باريس في شؤون ايران الداخلية، بعدما دانت فرنسا "القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ التظاهرات" المستمرّة في إيران منذ وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من جانب شرطة الأخلاق.
وقالت الخارجية الايرانية في بيان إنها ترفض تدخل "وزارة الخارجية الفرنسية وبعض المسؤولين الفرنسيين في شؤون ايران الداخلية من خلال تفسيرات خاطئة".
واضافت "ردا على مشاركة ثلاثة مسؤولين فرنسيين في تظاهرات في باريس وعلى المبادرة السخيفة لمجلة شارلي ايبدو، تم استدعاء القائم باعمال سفارة فرنسا في طهران الى وزارة الخارجية".
وتابعت الخارجية ان "تصريح وزارة الخارجية الفرنسية يهدف الى تبرئة مثيري الشغب الذين لا هدف لهم سوى تدمير الممتلكات العامة وحياة وممتلكات الناس".
وأعربت باريس الإثنين عن "إدانتها بأشدّ العبارات القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ التظاهرات" المستمرّة في إيران منذ موت الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها "شرطة الأخلاق".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن "هذا القمع الوحشي أدّى إلى مقتل عشرات المتظاهرين والمتظاهرات في الأيام الأخيرة"، مشيرة إلى أنّ فرنسا تبحث مع شركائها الأوروبيين في "الخيارات المتاحة للردّ على هذه الانتهاكات الجديدة لحقوق النساء ولحقوق الإنسان في إيران".
ودعت الخارجية الفرنسية "إيران إلى وضع حدّ للقمع الوحشي وإلى احترام تعهّداتها الدولية على صعيد حقوق الإنسان بشكل كامل (...) وإلى ضمان حرية التجمّع السلمي وإنشاء الجمعيات والانضمام إليها وحرية الرأي والتعبير، خصوصا على الإنترنت".