النهار

دول حلف الأطلسي تتعهّد مساعدة أوكرانيا على تخطّي فصل الشتاء
المصدر: أ ف ب
دول حلف الأطلسي تتعهّد مساعدة أوكرانيا على تخطّي فصل الشتاء
ستولتنبرغ (في الوسط) يترأس اجتماع وزراء خارجية الناتو في بوخارست (29 ت2 2022، أ ف ب).
A+   A-
تحشد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي المجتمعة الثلثاء في بوخارست المساعدة لأوكرانيا لتخطي فصل الشتاء، مع الإعلان المرتقب عن مساهمة مالية "كبيرة" من واشنطن لمواجهة الأضرار التي سبّبها الغزو الروسي في منشآت الطاقة الأوكرانية. 

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد استخدام الشتاء كـ"سلاح حرب" ضد أوكرانيا مع "هجمات متعمّدة" على المنشآت المدنية لحرمان البلاد من التدفئة والكهرباء والماء.

وأضاف خلال اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في العاصمة الرومانية حيث سيكون نظيرهم الأوكراني دميتري كوليبا حاضراً، أنّ هدف الكرملين هو "إلحاق أكبر قدر ممكن من المعاناة بالمدنيين الأوكرانيين لمحاولة كسر صمودهم ووحدتهم في مكافحة الغزو الروسي".

من جهتها، دعت ألمانيا التي تترأس مجموعة السبع، إلى اجتماع على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي بعد ظهر الثلثاء، بشأن أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، والذي ستدعو خلاله الولايات المتحدة الدول الأخرى إلى تعزيز مساعدتها في هذا المجال. 

ومن المقرّر أن يعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الذي وصل مساء الاثنين إلى بوخارست، عن مساعدة مالية "كبيرة" لأوكرانيا في مجال الطاقة عصرا، وفقاً لمسؤولين أميركيين كبار.

وقال أحد المسؤولين للصحافيين مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إنّ هذه المساعدة "ستكون كبيرة" وستتبعها تدابير أخرى، رافضاً الكشف عن المزيد من التفاصيل أو ذكر المبلغ المحدّد. ومع ذلك، أشار إلى أنّ إدارة الرئيس جو بايدن خصّصت 1,1 مليار دولار للطاقة في أوكرانيا ومولدافيا.

وتدخل المساعدة الأميركية في إطار مؤتمر دولي للمانحين لـ"دعم المقاومة المدنية الأوكرانية" سيُعقد في 13 كانون الأول في فرنسا.

- "لنرسل دبابات" -
شرعت روسيا في بداية تشرين الأول في حملة ضربات صاروخية مكثّفة تستهدف منشآت الطاقة في أوكرانيا. ووفقاً للأرقام التي استشهدت بها الحكومة الأوكرانية، فقد تضرّر 25 إلى 30 في المئة من هذه المنشآت.

وقال المسؤول الأميركي "ما يفعله الروس، هو استهداف محطات تحويل التوتر العالي خصوصا"، وليس فقط محطات الطاقة نفسها، بهدف تعطيل سلسلة الطاقة بأكملها، من الإنتاج إلى التوزيع. 

من جهته، قال الأمين العام للحلف "ستكون رسالتنا جميعاً أنه يجب أن نقوم بالمزيد" لمساعدة كييف، بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي. 

وأضاف "روسيا تفشل في ساحة المعركة. ورداً على ذلك، يطاردون أهدافاً مدنية، ومدناً لأنهم لا يستطيعون تحقيق مكاسب ميدانية". 

بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنّ "هذا التكتيك باستهداف البنية التحتية المدنية، و(البنية التحتية) للطاقة، من الواضح أنه مصمّم للإخضاع خضوع الأوكرانيين عبر البرد".
 
وأضاف "لا أعتقد أنّ هذا سينجح".

لكن القلق يتزايد بشأن استمرار هذه الجهود على المدى الطويل في الوقت الذي تبدأ فيه المخزونات في الانخفاض.

وقال وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس "دعونا نحافظ على الهدوء ونرسل دبابات". 

من جهته، طالب الاتحاد الأوروبي بتفعيل آلية الحماية المدنية، حيث يتم من خلالها تسليم حوالى 500 مولد كهربائي لأوكرانيا، بالإضافة إلى ألفي خيمة مقاومة لظروف الشتاء، وذلك نتيجة تعاون بين 17 دولة عضو.

وساهمت فرنسا بمئة مولّد كهربائي وصلت إلى سوتشافا في رومانيا، وستسلم قريباً إلى أوكرانيا.

وتضرّرت رومانيا، وكذلك مولدافيا المجاورة، بشدّة من الحرب في أوكرانيا، فيما مرّ أكثر من مليوني شخص بأراضيها لدى هروبهم من أوكرانيا. وتستضيف بوخارست حالياً نحو 86 ألف لاجئ.

إضافة إلى الحرب في أوكرانيا، سيقوم وزراء الناتو بتقييم مسار انضمام فنلندا والسويد إلى المنظمة، والذي تمّ التصديق عليه من قبل 28 من الدول الأعضاء الثلاثين، لكنّه لا يزال معلّقاً بانتظار الضوء الأخضر من تركيا وهنغاريا.

ومن المتوقع أن يلتقي وزراء فنلندا والسويد وتركيا الثلثاء على هامش اجتماع الأطلسي، ولكن أنقرة أحبطت الآمال في تحقيق نتيجة سريعة. 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium