النهار

إندونيسيا: نقل 200 لاجئ جديد من الروهينغا إلى مركز إيواء
المصدر: أ ف ب
إندونيسيا: نقل 200 لاجئ جديد من الروهينغا إلى مركز إيواء
لاجئون من الروهينغا يصطفون على الشاطئ في جزيرة سابانجغ بمقاطعة آتشيه بإندونيسيا خلال نقل السلطات الإندونيسية لهم (22 ت2 2023، أ ف ب).
A+   A-
توجه أكثر من 200 لاجئ من الروهينغا وصلوا بحراً إلى إندونيسيا نحو مركز ايواء موقت الأربعاء، في حين يهدد السكان المحليون الرافضون لوجودهم بإعادتهم إلى البحر.

وصل ليل الثلاثاء الأربعاء، 219 لاجئا، بينهم 91 امرأة و56 طفلا، إلى شاطئ في جزيرة سابانغ، في أقصى جزيرة سومطرة الشاسعة، بحسب السلطات المحلية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

ويرتفع بذلك إجمالي الوافدين بحراً إلى هذا البلد منذ الأسبوع الماضي إلى أكثر من ألف من أبناء الأقلية المضطهدة في بورما.

وقالت آن مايمان ممثلة المفوضية في إندونيسيا لوكالة فرانس برس إنه أكبر عدد من الروهينغا يصل إلى إندونيسيا منذ عام 2015.

وأمام رفض السكان الذين يهددون بإعادة اللاجئين إلى قواربهم، قررت السلطات المحلية نقل اللاجئين بالعبّارات إلى مركز ايواء موقت في إقليم أتشيه الواقع في أقصى غرب أندونيسيا، بحسب المفوضية.

وبعد الظهر، استقل اللاجئون، وبينهم شخص محمول على نقالة، عبارة، وفق ما  أفاد صحافي في وكالة فرانس برس، بينما قام الطاقم بتوزيع الطعام على الأطفال.

وقال نوفال، مدير هيئة الشؤون الاجتماعية في سابانغ، لوكالة فرانس برس "من المقرر نقل اللاجئين إلى مركز ايواء في لوكسيوماوي".

وقال فيصل رحمن المسؤول في هيئة حماية اللاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة لوكالة فرانس برس إنّ السلطات المحلية "قررت نقلهم إلى مكان خصصته الحكومة الوطنية".

الثلاثاء، نقلت مجموعة أخرى تضم 256 لاجئًا وصلوا قبل بضعة أيام وقام سكان منطقة بيروين بصدهم، إلى مركز ايواء موقت في مدينة لوكسيوماوي.

وتم نقل 36 لاجئاً آخر كانوا قد وصلوا الأحد إلى مركز الايواء نفسه. ولكن هذا المركز "لم يعد صالحا للاستخدام" ولن يكون قادرا على استيعاب أكثر من 500 شخص، بحسب مسؤول الهجرة المحلي.

ويتعرّض الروهينغا ومعظمهم من المسلمين لاضطهاد شديد في بورما، ويخاطر الآلاف بحياتهم كل عام في رحلات بحرية طويلة ومكلفة، غالباً في قوارب متهالكة، في محاولة للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

وكما حدث الأسبوع الماضي عندما صدّ سكّان في أتشيه عدداً من القوارب، هدد عدد من السكان بإعادة هؤلاء اللاجئين إلى البحر.

- "فيروس الرفض" -
واعتبر رحمن أن "الوضع الميداني حاليا ليس جيداً. فيروس الرفض تفشّى لدى كل الناس".

يتعاطف سكان آتشيه الذين يذكرون النزاع الدامي الذي استمر لعقود، مع محنة إخوانهم المسلمين. لكن البعض يقولون إن صبرهم نفذ وإن الروهينغا يستهلكون الموارد الشحيحة وأحيانا يتواجهون مع السكان المحليين.

والأربعاء، بعد ليلة من الأرق و15 يوماً امضوها في البحر، كان اللاجئون منهكين ومجتمعين ضمن منطقة محددة في الشاطئ بأشرطة صفراء لا يمكنهم الخروج منها. ووسط بكاء الأطفال وصراخهم، أغمي على بعضهم بسبب الإرهاق.

تضم بنغلادش نحو مليون من أفراد هذه الأقلية المسلمة غير الحاملين لأي جنسية، بينهم نحو 750 ألفا نزحوا من بورما في العام 2017.

حاول أكثر من ألفي شخص من الروهينغا العبور إلى إندونيسيا أو ماليزيا في عام 2022، وتوفي أو فقد 200 منهم، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ولم توقع إندونيسيا اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين وتقول إنها ليست ملزمة استقبال لاجئين من بورما، مشيرة الى أن الدول المجاورة أوصدت أبوابها أمامهم.

لكن منظمات حقوقية تعتبر أن على جاكرتا فعل المزيد للمساعدة بموجب الاتفاقيات الدولية الأخرى. 

وقال عثمان حميد المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في إندونيسيا لوكالة فرانس برس إن "هذه الاتفاقيات تلزم إندونيسيا أيضا إنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في البحر".

وأضاف "الموجة الأخيرة من اللاجئين تظهر أن هناك حالة طوارئ وأن الروهينغا يواجهون أزمة إنسانية".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium