رفعت الصين علاقاتها الديبلوماسية باوروغواي الأربعاء، بينما استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ نظيره الاورغوياني لويس لاكال بو في بيجينغ، وفق ما أفادت وسائل إعلام.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لأوروغواي، بما يتماشى مع سياسة بيجينغ في أميركا اللاتينية حيث تضخ مليارات الدولارات من الاستثمارات في البنى التحتية.
وقال شي بحسب ما أوردت شبكة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية "سي سي تي في" إن "الشراكة الاستراتيجية بين الصين وأوروغواي ارتفعت إلى مستوى أعلى"، معلنا إقامة "شراكة استراتيجية شاملة" بين البلدين.
وتسعى الصين لتطوير علاقاتها مع أميركا اللاتينية في إطار سعيها للحصول على الموارد الطبيعية وانضمام العديد من دول المنطقة لمبادرة الحزام والطريق.
وقالت رئاسة أوروغواي الأربعاء إن شي ولاكال بو اتفقا على "مواصلة الجهود لتسريع بناء رابطة التجارة الحرة" بين البلدين.
وأوروغواي جزء من تكتل ميركوسور التجاري في أميركا الجنوبية إلى جانب البرازيل والأرجنتين وباراغواي.
وكانت رغبة مونتيفيديو في التفاوض على اتفاق تجاري مع الصين بشكل مستقل قد أثارت في الماضي معارضة زملائها الأعضاء وحتى شائعات عن احتمال تفكك التكتل.
وأكدت البرازيل مؤخرا علاقاتها القوية مع الصين في عهد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
لكن الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير ميلاي هدد بقطع العلاقات مع الصين خلال حملته الانتخابية. أما باراغواي فتحتفظ بعلاقات ديبلوماسية مع تايوان.
وقال شي الأربعاء إنه ملتزم جعل العلاقات بين الصين وأوروغواي "نموذجا للتضامن والتعاون"، بحسب ما ذكرت شبكة "سي سي تي في".
وأكد لاكال بو في تصريحات لوسائل الإعلام أنه يريد تعميق "العلاقة المتعددة الأبعاد" بشكل أكبر، مشيرا إلى أن بلاده عززت وجودها الديبلوماسي في الصين مؤخرا.
وأضاف أن أوروغواي تتخذ خطوات للانضمام إلى "بنك التنمية الجديد" الذي أسسته مجموعة بريكس ومقره شانغهاي.
كما دعا شي لزيارة بلاده العام المقبل.
وجرى توقيع أكثر من 20 اتفاقية تعاون بحضور زعيمي البلدين، بما في ذلك خطط لإنشاء مختبر مشترك للأدوية الحيوية النانوية.
وقالت حكومة أوروغواي إن اتفاقيات التعاون التجاري التي وُقعت الأربعاء يمكن أن تزيد الصادرات الزراعية بنحو 750 مليون دولار.