اعلنت مانيلا الخميس أن الفيليبين والصين ستقيمان اتصالات مباشرة بين وزارتَي خارجية البلدين لتجنّب "أي سوء تقدير وسوء تواصل" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه بشدة.
ويوقّع البلدان اتفاقًا الأسبوع المقبل خلال زيارة من 3 إلى 5 كانون الثاني للرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس لبيجينغ حيث يلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ، حسبما قال مسؤول في وزارة الخارجية للصحافة.
ويؤكد الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس أنه لن يسمح للصين بانتهاك الحقوق البحرية للبلاد، خلافا لسلفه رودريغو دوتيرتي الذي كان أكثر ترددًا في انتقاد القوة الكبرى.
في 22 كانون الأول، أمرت الفيليبين جيشها بتعزيز وجوده في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى "تهديد" تواجهه حامية في الممر المائي المتنازع عليه بسبب "أنشطة" صينية قريبة.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادئ نيل إمبريال، بالإشارة إلى المياه الواقعة مباشرة غرب الفيليبين، "من أجل تجنّب أي سوء تقدير وسوء تواصل في البحر في غرب الفيليبين، اتفق الطرفان على توقيع اتفاقية (...) لإقامة اتصال مباشر بين وزارتي خارجية البلدين على مختلف المستويات".
وشدد إمبريال على أن الاتفاقية ستضفي طابعًا رسميًا على "إجراءات" الاتصال بين البلدين في حال حدوث نزاع.
وتطالب بيجينغ ببحر الصين الجنوبي الغني بالموارد بأكمله تقريبا. وتمر عبر هذا البحر مبادلات تجارية بتريليونات الدولارات سنويًا. وتطالب دول أخرى بمناطق في هذا البحر هي الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان.
وتجاهلت الصين حكماً صدر في 2012 عن محكمة تابعة للأمم المتحدة يقضي بأن مطالبها لا أساس لها.
وأكّد إمبريال أن ماركوس "سيواصل الدفاع عن سياسة بلادنا" خلال لقاءاته مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ومسؤولين آخرين كبار، مشيرًا إلى أن "الرئيس يريد وضعًا هادئًا ومستقرًا في بحر الفيليبين الغربي".
في أرخبيل سبراتليز، تحتل الصين سبع جزر وصخور على الأقل حيث تبني مهابط طائرات وموانئ ورادارات.
الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة بلومبرغ نقلاً عن صور لأقمار اصطناعية من مسؤولين أميركيين، أن تشكيلات برية جديدة ظهرت في سبراتليز في شعاب إيلداد وويتسون وجزيرتي لانكيام وساندي الصغيرتين المنخفضتين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن هذه المعلومات "لا أساس لها من الصحة".