النهار

سيول نحو تعزيز جهوزيتها العسكريّة بعد توغل مسيّرات بيونغ يانغ
المصدر: أ ف ب
سيول نحو تعزيز جهوزيتها العسكريّة بعد توغل مسيّرات بيونغ يانغ
جنود كوريون جنوبيون يشغلون مدفعًا خلال تدريبات مضادة للطائرات المسيّرة في يانغجو (29 ك1 2022، أ ف ب).
A+   A-
شدد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول الخميس أن على كوريا الجنوبية تعزيز جهوزيتها للرد على أي توغلات في مجالها الجوي بعدما فشل جيشها في إسقاط خمس مسيّرات كورية شمالية عبرت الحدود. 

ودفع التوغل الذي نفّذته الاثنين مسيّرات حلّقت إحداها على مقربة من العاصمة سيول، الجيش الكوري الجنوبي لنشر مقاتلات ومروحيات هجومية.

لكن رغم عملية استمرت خمس ساعات، فشل الجيش في إسقاط المسيّرات الكورية الشمالية، ما أثار انتقادات واسعة للاستجابة ليضطّر وزير الدفاع لاحقا للاعتذار.

ولفت يون إلى أن الحادثة "لا يمكن التساهل حيالها". وأضاف أن على كوريا الجنوبية التأكد من أن بيونغ يانغ "تدرك أن الاستفزازات تقابل على الدوام بعواقب شديدة".

وصرّح خلال زيارة إلى "وكالة التطوير الدفاعي" الرسمية "لنتمكن من تحقيق السلام، علينا القيام باستعدادات للحرب متفوقة بشكل كبير".

وأضاف "يجب أن يعاد النظر في نظام التصدي العام لجميع الأجسام الطائرة التي تغزو مجالنا الجوي، إضافة إلى المسيّرات، لمعالجة أي أوجه قصور في أسرع وقت".

وندد يون في وقت سابق هذا الأسبوع بطريقة تعامل الجيش مع الحادثة وأمر بتسريع خطة لإطلاق وحدة مسيّرات ستشمل وحدات شبح متطورة لتنفيذ عمليات استطلاعية لمنشآت بيونغ يانغ العسكرية الرئيسية.

وذكر الجيش الكوري الجنوبي بأنه لم يتمكن من إسقاط مسيّرات الشمال الاثنين نظرا لصغر حجمها.

ونظّم جيش كوريا الجنوبية مناورات الخميس تشمل الرد على المسيّرات الصغيرة قالت هيئة أركانه أنها ستساهم في تحسين دفاعاته ضد أي استفزازات كورية شمالية مستقبلية تستخدم المسيّرات.

وشاركت في المناورات التي نُظّمت في يانغجو (حوالى 25 كلم شمال شرق سيول) حوالى 20 طائرة مسيّرة وغير مسيّرة شملت طائرات هجومية خفيفة من طراز "كاي أيه-1" KA-1 ومروحيات هجومية من طراز "كوبرا" و"أباتشي".

وتعد عملية توغل الاثنين المرة الاولى التي تدخل فيها مسيّرات كورية شمالية المجال الجوي لجارتها الجنوبية بعد سلسلة اختبارات أسلحة أجرتها بيونغ يانغ.

وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا العام إنه يريد أن تكون لدى بلاده القوة النووية الأكبر في العالم معلنا أن بلده دولة نووية "لا يمكن دفعها للتراجع".

وأفاد يون بأن أسلحة بيونغ يانغ النووية لن تؤثر على رد سيول على أي استفزازات مستقبلية تصدر عن جارتها.

وقال "بغض النظر إن كانت لدى الخصم أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل، علينا إيصال رسالة واضحة لمن يقومون بالاستفزازات".
 

اقرأ في النهار Premium