النهار

وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة تبدأ زيارة للصين تركّز على الشرق الأدنى
المصدر: أ ف ب
وزيرة الخارجيّة الفرنسيّة تبدأ زيارة للصين تركّز على الشرق الأدنى
مصافحة بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي (إلى اليمين) وكولونا بعد مؤتمر صحافي مشترك في بيجينغ (24 ت2 2023ـ أ ف ب).
A+   A-
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، خلال زيارة قصيرة لبيجينغ، إنها تعول على "تنبه" السلطات الصينية لتجنب إي مساهمة في المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.

والهدف من زيارة كولونا إعادة إطلاق الحوار حول التبادلات بين فرنسا والصين والتي علقت خلال جائحة كوفيد-19.

وتخللت زيارتها إعلان إجراءات جديدة حول التأشيرات والاتفاقات في مجالات الثقافة والبحث والصحة، وأتاحت لها أيضا مناقشة الصراعات الحالية التي تأمل فرنسا في أن ترى دورا أكبر للصين فيها.

وقالت كولونا خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها وانغ يي "نرغب في إقامة حوار معمق مع الصين بشأن التحديات العالمية والأزمات الكبرى" بما فيها "حرب العدوان الروسي في أوكرانيا المستمرة". 

لكنها أقرت بأنها "لم تتحدث بعد" معه حول هذه المواضيع خلال هذه الزيارة.

وأوضحت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها وانغ يي "نحن نعول على تنبه السلطات الصينية حتى لا تساهم أي جهة في الصين، خصوصا القطاع الخاص، بشكل مباشر أو غير مباشر في المجهود الحربي غير القانوني لروسيا".

وقالت إن "التعاون مع الصين (في هذا الصراع) ضروري لتعزيز السلام العادل والدائم".

- "التعاون" لمواجهة الإرهاب -
وتزامن وصول كولونا مع بدء سريان هدنة مدتها أربعة أيام في القتال بين إسرائيل وحماس، ستسمح بإطلاق رهائن محتجزين في قطاع غزة (50 رهينة) في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية (150 معتقلا) على دفعات.

وقالت الوزيرة خلال إحاطة مع صحافيين فرنسيين من بينهم صحافي وكالة فرانس برس "بالنسبة إلينا، يجب إطلاق سراح جميع الرهائن. كلهم وليس 50 رهينة فقط".

وذكّرت كولونا التي استقبلها رئيس الوزراء لي تشيانغ صباح الجمعة في قصر الشعب في بيجينغ، محاورها بأن الصين وفرنسا "عضوان دائمان في مجلس الأمن" ولديهما بصفتهما هذه "مسؤوليات دولية".

من جهته، أشار لي تشيانغ إلى "الاتجاه الإيجابي في التعاون الصيني-الفرنسي على كل الجبهات".

وشاركت كولونا مع وانغ يي الجمعة في رئاسة "الحوار الفرنسي الصيني الرفيع المستوى حول التبادلات ذات الطابع البشري" في جامعة بيجينغ.

ويهدف هذا الحوار الذي بدأ عام 2014 وتوقف موقتا أثناء جائحة كوفيد، إلى مناقشة مواضيع مثل التبادلات الأكاديمية والعلمية والثقافية والرياضية والقضايا المرتبطة بالسياحة وحتى مسائل المساواة بين الجنسين.

- لا تأشيرات -
وفي مناسبة الزيارة التي تقوم بها كولونا، أعلنت بيجينغ أنه اعتبارا من 1 كانون الأول سيكون بإمكان السياح الفرنسيين السفر إلى الصين من دون تأشيرة لزيارة أقل من 15 يوما.

وقال وانغ يي "بعد تبدد ظل الجائحة، نتطلع إلى رؤية المزيد من الزيارات المتبادلة والاتصالات والمبادلات بين شعبينا"، وذلك بعدما أغلقت الصين حدودها ثلاث سنوات تقريبا بسبب كوفيد-19.

وردّت كولونا "هذا إعلان مهم سيسهل كثيرا التنقل بين بلدينا".

كذلك، أطلق الوزيران المركز الفرنسي-الصيني لتحييد أثر الكربون الذي يهدف إلى تسهيل التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين وتمويل برامج بحوث مشتركة.

وكانت كولونا صرحت قبل اجتماعها مع وانغ يي "قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر كوب28 للمناخ لا يمكن أن تكون هناك طريقة أفضل لتأكيد طموح بلدينا في ما يتعلق مناخ".

ومن الاتفاقات الأخرى التي أبرمت تجديد الشراكة بين مركز بومبيدو ومتحف ويست بوند في شنغهاي لمدة خمس سنوات. وتقوم هذه الشراكة بشكل أساسي على إعارة أعمال وتنظيم معارض من مجموعات من المتحف الباريسي.

كما وقع البلدان اتفاقا للتعاون التعليمي يهدف خصوصا إلى تعزيز تدريس اللغة الفرنسية في الصين.

ومنذ اعتراف فرنسا بقيادة الجنرال ديغول بجمهورية الصين الشعبية عام 1964، تنظر بيجينغ إلى باريس باعتبارها محاورا يتمتع بنهج أكثر استقلالا عن الولايات المتحدة مقارنة بالدول الغربية الأخرى.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium