أعرب إسرائيلي عن "سعادته" بلقاء أسرته الجمعة بعد أن أفرجت عنها حركة حماس، لكنه أكّد أنه لا يستطيع "الاحتفال" بعودتها ما لم يطلق سراح جميع الرهائن الآخرين المحتجزين في قطاع غزة.
وفي اليوم الأول من الهدنة في القطاع الفلسطيني، أطلقت حركة حماس سراح 13 رهينة إسرائيلية، إضافة إلى عشرة تايلانديين وفيليبيني واحد، ليصل إجمالي المحررين إلى 29 من أصل 240 شخص احتجزوا خلال هجوم 7 تشرين الأول غير المسبوق منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948.
في يوم الهجوم، ظل يوني آشر في منزله شمال تل أبيب بينما زارت زوجته دورون آشر كاتس (34 عاماً) والدتها في كيبوتس نير عوز مع ابنتيهما البالغتين عامين وأربعة أعوام.
وعندما هاجم عناصر حماس الكيبوتس، احتجزوا زوجته وابنتيه وقتلوا حماته إفرات كاتس (69 عاماً).
وقال يوني آشر في مقطع فيديو نشره منتدى عائلات الرهائن مساء الجمعة "أنا سعيد لأنني استعدت عائلتي. الشعور بالفرح جائز وكذلك ذرف الدموع. إنه أمر إنساني".
وأضاف "لكنني لا أحتفل، لن أحتفل حتى يعود آخر الرهائن إلى الوطن".
وتابع "أريد أن أؤكد أن أطفالنا وآباءنا وأمهاتنا وأخواتنا محتجزون حالياً رهائن، وهناك أشخاص تتقطّع قلوبهم الآن وأريد التأكّد من عودة كل الرهائن إلى بيوتهم".
وما زال شقيقه رافيد كاتز، وشريك والدتهما غادي موسى، محتجزين في غزة.
وقال آشر "أنا مصمم على مساعدة عائلتي على التعافي من الصدمة الرهيبة التي مررنا بها"، مردفاً "أيام صعبة لا تزال تنتظرني".
وجاء الاتفاق الذي أتاح إطلاق سراحهم بعد سبعة أسابيع من الحرب بين إسرائيل وحماس، في إطار هدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، من المنتظر أن تشهد إطلاق سراح 50 رهينة في غزة مقابل 150 فلسطينياً معتقلين في السجون الإسرائيلية.
بدورها، أفرجت إسرائيل الجمعة عن 39 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
على هامش الاتّفاق الرئيسي، تم أيضاً إطلاق سراح عشرة تايلانديين وفيليبيني واحد احتجزوا رهائن، وفق ما ذكرت قطر التي قادت المفاوضات مع مصر والولايات المتحدة.