التقى الرئيس الأرجنتيني المنتخب خافيير ميلي، الليبرالي المتشدّد المثير للجدل والذي يعتبر نفسه قريباً جداً من إسرائيل والولايات المتّحدة، مستشارين للرئيس جو بايدن في واشنطن الثلثاء، بحسب ما أعلن مكتبه.
وقال مكتب ميلي في منشور على منصّة "إكس" (تويتر سابقاً) إنّ الرئيس المنتخب أبلغ مستشاري بايدن "بموقفه الجيوسياسي المنحاز للغرب ودفاعه عن قيم الحرية".
وميلي الذي سيتمّ تنصيبه في 10 كانون الأول التقى خصوصاً مستشار الأمن القومي جيك ساليفان والمسؤولَين عن شؤون أميركا اللاتينية في كلّ من البيت الأبيض خوان غونزاليس ووزارة الخارجية براين نيكولز.
من جهته، قال البيت الأبيض في بيان إنّ ساليفان وميلي ناقشا "أهمية مواصلة بناء علاقة قوية بين الولايات المتّحدة والأرجنتين بشأن القضايا الاقتصادية والأولويات المشتركة"، لا سيّما في مجالات التكنولوجيا والطاقات المتجدّدة وحقوق الإنسان.
والتقى ميلي مستشاري بايدن في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأميركي موجوداً في أتلانتا بولاية جورجيا لحضور مراسم تأبين السيدة الأميركية الأولى السابقة روزالين كارتر التي توفيت الأسبوع الماضي.
وغادر ميلي البيت الأبيض متوجهاً إلى المطار، من دون أن يلتقي في العاصمة الأميركية المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا التي تحادث معها عبر الفيديو الجمعة.
لكنّ معاونيه المقرّبين مكثوا في واشنطن حيث شاركوا في اجتماع فني مع صندوق النقد الدولي الذي تكافح الأرجنتين من أجل سداد قرض ضخم منحها إياه في 2018 بقيمة 44 مليار دولار.
وقالت مصادر في الصندوق للصحافيين إنّ معاوني الرئيس الأرجنتيني المقبل "ناقشوا التحدّيات المعقّدة التي تواجها البلاد" وتعهدوا "مواصلة العمل معاً بشكل وثيق في المستقبل".
وبسبب انخفاض غير مسبوق في احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية، تعاني الأرجنتين، ثالث أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، في سداد قرضها لصندوق النقد.
وخلال حملته الانتخابية، تعهّد ميلي إجراء إصلاح نقدي جذري، بما يعادل 15% من الناتج المحلي الإجمالي للأرجنتين، وذلك في إطار برنامج أوسع يتضمن إغلاق البنك المركزي ودولرة اقتصاد البلاد.