أكد وزراء خارجية دول الناتو خلال اجتماع في بروكسيل، يومي الثلثاء والأربعاء، بدءا بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستواصل مع حلفائها دعم أوكرانيا.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي الأربعاء بعد اجتماع مجلس الناتو وأوكرانيا "علينا ان نواصل دعم اوكرانيا وسنفعل ذلك".
وقبل ذلك بدقائق كان الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ شدد أيضا دعم الحلفاء ل"حرية اوكرانيا" في وقت يتزايد فيه القلق بشأن استمرار المساعدة العسكرية الغربية لهذا البلد.
وتطالب اوكرانيا بمزيد من الأسلحة والذخيرة لتنتصر في ساحة المعركة حيث لم تتحرك خطوط الجبهة منذ أسابيع.
لكن مساعدة اميركية اضافية مجمدة في الكونغرس بسبب تحفظ أعضاء جمهوريين، كما يتردد الاوروبيون في صرف مساعدة إضافية لكييف.
ولتبديد الشكوك أكد ستولتنبرغ على النجاحات العسكرية التي حققها الأوكرانيون، خاصة في البحر الأسود ووصف روسيا بأنها باتت ضعيفة على جميع الاصعدة وتتقدم الصين عليها.
وقال للصحافة "عاما بعد عام ترهن روسيا مستقبلها للصين". وأكد أن روسيا "أضعف اليوم سياسيا وعسكريا واقتصاديا".
وأضاف ستولتنبرغ أنه لا ينبغي الاستهانة بروسيا قائلا إن موسكو خزنت كميات كبيرة من الصواريخ قبل الشتاء. العام الماضي قصفت القوات الروسية البنية التحتية في اوكرانيا مما أدى إلى حرمان سكانها بانتظام من الكهرباء والتدفئة.
- "اوكرانيا لن تستسلم" -
وسعى وزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا إلى طمأنة الحلفاء بشأن تصميم بلاده على هزيمة روسيا، بعد أكثر من 650 يوما من اندلاع الحرب.
وصرح صباح الاربعاء للصحافة لدى وصوله الى مقر حلف شمال الاطلسي "علينا أن نواصل القتال، أوكرانيا لن تستسلم".
وأضاف أن "هدفنا الاستراتيجي" هو أوكرانيا ضمن حدودها عام 1991 مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، "لم يتغير".
وشدد على أن أمن أوكرانيا على المحك وأيضا "أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية بأكملها".
واوضح "لن تستسلم لضمان امن اوكرانيا وامن كل المنطقة الاوروبية الاطلسية".
وأعرب كوليبا عن ثقته في الحصول على الضوء الأخضر من الكونغرس، مذكرا بالتزام الحلفاء لمساعدة اوكرانيا.
وردا على سؤال حول العقبات في اوروبا أو الولايات المتحدة، قال "ليس لدي أي سبب للاعتقاد بأن الغرب يفتقر إلى الإرادة السياسية" لمساعدة اوكرانيا.
كما حذر الوزير الاوكراني من ان الدفاع عن اوروبا دون ضم اوكرانيا سيكون "مهمة عقيمة" داعيا إلى انضمام بلاده إلى الاطلسي.
وقد وعد حلف شمال الأطلسي أوكرانيا بالانضمام إليه ذات يوم، لكنه لم يرسل حتى الآن دعوة رسمية. واقترحت هذه المنظمة الاربعاء بعض سبل الاصلاح السياسي والعسكري لمساعدة هذا البلد على الاقتراب منه قبل انضمام محتمل.
وأوضح أنه بدون اوكرانيا، سيحرم الناتو نفسه من "الجيش الأقوى والأكثر خبرة في ساحة المعركة".
ولأولئك الذين يقترحون ان تتخلى اوكرانيا عن أراض للانضمام إلى حلف شمال الاطلسي وضمان امنها، رفض الوزير الاوكراني ذلك.
وردا على سؤال حول هذه الفكرة التي طرحها البعض بسبب الصعوبات الميدانية وفي الدعم العسكري لكييف، رفض كوليبا بشدة هذه الفرضية.
وأضاف ان على اصحاب هذه الافكار "ان يقترحوا على حكوماتهم التخلي عن أراضيهم وعن شعوبهم، واذا فعلوا ذلك فانني مستعد للاصغاء الى حججهم".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
