دعت نيجيريا التي تتولى حاليا رئاسة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، المجلس العسكري الحاكم في النيجر إلى الإفراج عن الرئيس المخلوع محمد بازوم والسماح له بمغادرة البلاد، وفق ما أفاد وزير الخارجية النيجيري.
وبازوم محتجز مع زوجته وابنه في مقر إقامته الرئاسي في نيامي، منذ إطاحته بانقلاب عسكري في 26 تموز.
وقال الوزير يوسف توغار في تصريح لقناة "تشانلز تيليفيجن" المحلية خلال مقابلة بثّت الأحد "نطالبهم بالإفراج عن محمد بازوم لكي يتمكّن من مغادرة النيجر".
وتابع "بذلك لن يكون قيد الاحتجاز. سيتوجه إلى بلد ثالث يكون قد تم الاتفاق عليه"، مضيفا "ثم، نبدأ الحديث عن رفع العقوبات".
ويحكم النيجر منذ انقلاب 26 تموز نظام عسكري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني. وكانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا قد لوّحت بتدخل عسكري لإعادة الرئيس بازوم إلى منصبه - وهو ما لم تفعله - وفرضت عقوبات اقتصادية ومالية مشدّدة على النيجر.
وقال الوزير "الفرصة سانحة. نحن مستعدون على الدوام ومنفتحون على الاستماع إليهم، الكرة في ملعبهم".
وردا على سؤال لشبكة بي بي سي بلغة الهوسا، أكّد رئيس الوزراء الذي عيّنه العسكريون في النيجر أن "أي سوء لن يصيب" محمد بازوم.
وذكّر محمد الأمين زين بأنه "في كل الانقلابات التي شهدتها النيجر، لم يطرح يوما نقل (الرئيس المخلوع) إلى بلد أجنبي"، معددا الرؤساء السابقين الذين تمت إطاحتهم في البلاد التي شهدت خمسة انقلابات منذ استقلالها في العام 1960.
وتابع زين "من قال إنه لن يفرج عنه يوما ما؟ إنه محتجز في مقر الإقامة الرئاسي ونحن نهتم جيدا بصحته، وعندما يحين الوقت للإفراج عنه سيُفرج عنه".
الخميس قال أقارب لبازوم إن أخباره مقطوعة منذ 18 تشرين الأول، منددين بـ"الاعتقالات" و"التفتيش التعسفي" الذي تعرض له بعضهم.
ومن المقرر أن يجتمع قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في العاشر من كانون الأول في العاصمة النيجيرية أبوجا لبحث الاوضاع في المنطقة التي شهدت منذ العام 2020 انقلابات في مالي وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر.
في نهاية تشرين الثاني شهدت سيراليون العضو في إكواس محاولة انقلاب أوقعت 21 قتيلا.
والسبت ندّد أومارو سيسوكو إمبالو، رئيس غينيا بيساو العضو في إكواس، بـ"محاولة انقلاب" شهدتها البلاد في أعقاب أعمال عنف دامية وقعت في العاصمة هذا الأسبوع بين الجيش وعناصر من الحرس الوطني أوقعت قتيلين على الأقل.