أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الثلثاء، أن على حركة طالبان الحاكمة في افغانستان اجراء إصلاحات سياسية وتحسين الأمن وعلاقاتها بالدول المجاورة قبل أن تتمكن من الاستفادة من اعتراف ديبلوماسي كامل.
لا تعترف بيجينغ رسميا بقادة حركة طالبان الأفغانية، رغم ان البلدين أبقيا سفيريهما في منصبيهما ويجريان اتصالات ديبلوماسية.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين الثلثاء ردا على سؤال حول امكانية اعتراف بيجينغ بحكومة طالبان إن "الصين لطالما رأت أنه يجب عدم استبعاد افغانستان من المجتمع الدولي".
وأضاف "نأمل أن تتمكن أفغانستان من تلبية توقعات المجتمع الدولي بشكل أكبر، وإقامة بنية سياسية منفتحة وشاملة وتطبيق سياسات داخلية وخارجية معتدلة ومستقرة".
وتابع أن الصين تحض كابول على "مكافحة كل أنواع القوى الارهابية بحزم والعيش في وئام مع كل دول العالم، وخصوصا الدول المجاورة، والاندماج في المجتمع الدولي في أسرع وقت ممكن".
وأضاف أنه "حين تتم الاستجابة لقلق كل الاطراف بشكل قوي، الاعتراف الديبلوماسي بالحكومة الافغانية سيأتي بشكل طبيعي".
لم تعترف أي دولة بحكومة طالبان منذ توليها الحكم إثر انسحاب القوات الأميركية السريع في آب 2021، وفرضت تفسيرها الصارم للشريعة الإسلامية حيث حظرت على سبيل المثال تعليم الفتيات بعد المدرسة الابتدائية.
لكن كابول وبيجينغ تقيمان بعض الروابط. فقد وعد القادة الجدد الأفغان بأن البلاد لن تستخدم قاعدة لناشطين إسلاميين وفي مقابل ذلك عرضت الصين دعما اقتصاديا واستثمارات لاعادة إعمار البلاد.