قال الجمهوري كيفن مكارثي الذي فاز بمنصب رئيس مجلس النواب الأميركي وخسره في تسعة أشهر مضطربة هذا العام في عمود بصحيفة وول ستريت جورنال اليوم الأربعاء إنه سيغادر الكونغرس، مما ينهي مسيرته في الكونغرس.
وكتب مكارثي (58 عاما) يقول "قررت مغادرة مجلس النواب في نهاية هذا العام لخدمة أميركا عبر سبل جديدة".
وقد يعصف رحيل مكارثي بآمال الحزب الجمهوري في الاحتفاظ بالأغلبية العام المقبل. والزعيم السابق للحزب والقوة الضاربة في جمع التبرعات للحملات الانتخابية كان قد ساعد الجمهوريين في الهيمنة على مجلس النواب في 2022.
وجاءت خطوته بعد تأمل استمر لأسابيع عكف خلالها مكارثي يفكر في تبعات القرار.
دخل مكارثي الكونغرس للمرة الاولى في 2007، وأخذ يرتقي في السنوات التالية في صفوف القيادة الحزبية في مجلس النواب قبل أن يبدأ فترة ولاية قصيرة لكن عاصفة في صدارة الجمهوريين بالكونغرس.
واتسمت فترة ولايته رئيسا لمجلس النواب بعلاقات متوترة مع المتشددين الجمهوريين، والذين صوتوا لصالح خروجه في الثالث من تشرين الأول بعد أن أيد مشروع قانون للإنفاق مدعوم من الحزبين أدى إلى تجنب إغلاق الحكومة.
وحل محله مايك جونسون، الوافد الجديد نسبيا إلى القيادة، بعد أسابيع من نزاع جمهوري شديد ترشح أثناءها ثلاثة مخضرمين لم يكلل النجاح مسعاهم.
واختلف مكارثي مع المتشددين حين جاهر بالقول إن الرئيس السابق دونالد ترامب يتحمل المسؤولية عن الهجوم على مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني 2021 لكنه دأب لاحقا على التعبير عن ولائه للرئيس السابق.
كان مكارثي أول رئيس لمجلس النواب الأميركي يطاح به من منصبه. لكنه سيصبح ثالث رئيس لمجلس النواب من الجمهوريين يرحل من الكونغرس، بعد جون بينر وبول راين، بعد سجال شديد مع اليمين الجمهوري المتشدد.