التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ في بيجينغ الخميس رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
وقالت الوكالة الصينية الرسمية إنّ "الرئيس الصيني شي جينبينغ اجتمع مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في بيجينغ الخميس".
وقصد الزعيمان الأوروبيان العاصمة الصينية لحضور قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين.
وستركّز القمّة بشكل خاص على الخلل التجاري بين الشريكين، والذي اتّسع في السنوات الأخيرة.
وهذه أول قمة حضورية بين الطرفين منذ أكثر من أربع سنوات بعد أن أدّت جائحة كوفيد-19 إلى عزل الصين عن بقية العالم.
ومنذ خرجت الصين من عزلتها تقاطر عليها العديد من المفوّضين الأوروبيين لاستئناف اللقاءات الحضورية بين الطرفين.
لكنّ الملفّات التي تباعد بين الاتّحاد الأوروبي وأكبر شريك اقتصادي له لا تزال كثيرة وفي مقدّمها العجز التجاري الكبير والحرب في أوكرانيا.
وكانت فون دير لايين حذّرت الثلثاء من أنّ الاتّحاد الأوروبي لن يتغاضى إلى ما لا نهاية عن الخلل الكبير في الميزان التجاري بينه وبين الصين، مؤكّدة في الوقت نفسه تفضيلها "حلولاً تفاوضية" تعالج هذا الخلل الذي يصبّ في صالح بيجينغ.
وشددت رئيسة المفوضية على أن إعادة التوازن إلى المبادلات يصبّ في مصلحة الصين أيضاً، مؤكّدة أنّه يتعيّن على بيجينغ الآن أن "تدرس بعناية" الخيارات المطروحة.
ولفتت فون دير لايين إلى أن العجز في الميزان التجاري الأوروبي مع الصين تضاعف خلال سنتين ليصل إلى رقم قياسي قدره 390 مليار يورو عام 2022.
وشدّدت على أنّ القمّة الأوروبية-الصينية هي "قمة الخيارات" و"يمكن تحديد العديد من الخيارات الإيجابية لتحسين الوضع".
ودعت فون دير لايين الخميس إلى معالجة "الاختلالات في التوازن والخلافات" بين الاتحاد الأوروبي والصين، بمناسبة أول قمة حضورية بين الطرفين منذ أكثر من أربع سنوات تجري في بيجينغ.
وقالت فون دير لايين إن "الصين أهم شريك تجاري للاتحاد الأوروبي لكن هناك اختلالات واضحة في التوازن وخلافات علينا معالجتها".
بدوره، رأى شي جينبينغ أن على الصين والاتحاد الأوروبي أن "يواجها معاً التحديات العالمية".
وقال شي خلال لقاء مع رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي "علينا أن نواجه معاً التحديات العالمية ونعمل معا على نشر الاستقرار والازدهار في العالم".
من جهته، أعلن شارل ميشال في مستهلّ القمّة أنّ التكتّل يريد "علاقة مستقرّة مع الصين ويستفيد منها كلا الطرفين".
وقال ميشال مخاطباً شي في كلمته الافتتاحية للقمة الأوروبية-الصينية "نحن متّحدون في الالتزام بالسعي لإقامة علاقة مستقرّة مع الصين ويستفيد منها كلا الطرفين"، مشدّداً على أنّ التكتّل يسعلى لعلاقة تقوم على "مبادئ الشفافية، والقدرة على التوقّع، والمعاملة بالمثل".