أعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن أملها أن يتم نشر القوة المتعددة الجنسيات المزمع في هايتي للمساعدة في التصدي لعنف العصابات "الوحشي" الذي يجتاح البلد، قبل نهاية آذار.
وقالت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في هايتي أولريكا ريتشاردسون إن عديد القوة الأممية سيتراوح بين 2500 و2600 بينهم ألف كيني، رغم أن التشكيلة لم تصبح نهائية بعد.
طالب المسؤولون في هايتي طيلة عام بمساعدة في محاربة العصابات المسلحة التي تجتاح أفقر دولة في الأميركيتين، وهي واحدة من التحديات الكثيرة التي تواجهها هايتي التي أصبحت أنظمتها السياسية والاقتصادية والصحية منهارة.
وبعد عام من المماطلة، وافق مجلس الأمن مطلع تشرين الأول على نشر بعثة متعدّدة الجنسيات بقيادة كينيا لمحاربة العصابات في هايتي.
وقالت ريتشاردسون خلال إحاطة صحافية في جنيف "من الصعب جدًا تقدير موعد وصول" البعثة إلى هايتي، مضيفة "لكن نتوقع ونأمل بأن يتمكنوا من الوصول خلال الربع الأول من 2024".
وتتعرض السلطات في كينيا لانتقادات في الداخل لانخراطها في البعثة الأممية فيما الحكومة الكينية ممنوعة حاليًا من نشر أي عناصر في هايتي بسبب اعتراض قضائي.
الشهر الماضي، قال القاضي إينوك مويتا إن الأوامر التي تمنع نشر القوات الكينية ستبقى سارية حتى يصدر حكمًا في 26 كانون الثاني.
منذ مطلع العام 2023، قُتل أو جُرح أو اختُطف أكثر من ثمانية آلاف شخص في هايتي وفقًا لمفوضيّة الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان وهو ما يتجاوز بكثير الأرقام المسجّلة في العام 2022 بكامله.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 80 بالمئة من منطقة العاصمة بور أو برنس تقع إما تحت نفوذ العصابات المسلحة أم تحت سيطرتها المباشرة.
واعتبرت ريتشاردسون أن هايتي انزلقت إلى "عنف وحشي مطلق".
وتابعت "العديد من سكان هايتي يعتقدون عادة أننا بلغنا قمة العنف، ثم نرى مزيدًا من الوحشية الأسبوع التالي".
ولفتت ريتشاردسون إلى أن أكثر من 5,2 ملايين شخص (أي نحو 50 بالمئة من سكان هايتي) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بينهم نحو ثلاثة ملايين طفل.