أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول"، الجمعة، توقيف 281 شخصا في أولى عملياتها الدولية المخصصة لمكافحة عمليات اتجار بالبشر تمارس لغايات متّصلة بالجرائم السيبرانية، وهي ظاهرة بدأت في جنوب شرق آسيا وآخذة بالانتشار عالميا.
وجاء في بيان صادر عن الإنتربول أن عملية "ستورم ميكرز 2" التي نفّذت بين 16 تشرين الأول و20 منه ضد شبكات إجرامية تجبر مهاجرين على العمل في مراكز للاحتيال السيبراني، تم تنفيذها بالتعاون مع 27 دولة.
وأوضحت المنظمة الدولية ومقرها في مدينة ليون الفرنسية أنه تم توقيف 281 شخصا يشتبه في ارتكابهم جرائم، لا سيما الاتجار بالبشر والتزوير والفساد. وتم أيضا إنقاذ 149 ضحية.
وأوضح البيان أنه "كثيرا ما يتم اجتذاب الضحايا عبر إعلانات توظيف مزيفة واجبارهم على ارتكاب عمليات احتيال عبر الإنترنت" مشيرا أنهم يتعرضون "للعنف الجسدي الفادح".
وأكد الانتربول أن هذه العملية تؤكد تفاقم هذه الظاهرة عالميا.
ونقل البيان عن روزماري نالوبيغا نائبة مدير المجتمعات الضعيفة في الإنتربول، قولها إن "التكلفة البشرية لمراكز الاحتيال عبر الإنترنت مستمرة في الارتفاع" مشددة على ضرورة "التحرك العالمي" للتصدي لهذه الجريمة.
وشاركت 27 دولة في العملية من بينها انغولا واستراليا وبنغلادش وبورما وكمبوديا والإمارات وتركيا وتايلاند وفيتنام.