رئيسة جامعة "هارفارد" كلودين غاي .
قدّمت رئيسة جامعة "هارفارد"، في مقابلة نشرت الجمعة، اعتذاراً علنيّاً عن تعليقات أدلت بها خلال جلسة استماع في الكونغرس حول معاداة السامية في الجامعات الأميركية، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و"حماس".
والثلثاء، عندما سُئلت كلودين غاي، التي تترأس الجامعة الأميركية العريقة منذ تموز عام 2023، إن كان في الدعوات إلى "إبادة جماعية" ضد اليهود انتهاك لقواعد السلوك في هارفارد، لم تحمل اجابتها موافقة مباشرة.
وقالت غاي في مقابلة نشرتها صحيفة "هارفارد كريمسون" الطالبية في الجامعة: "أنا آسفة".
أضافت: "كان يجب أن يكون ذهني حاضراً في تلك اللحظة لأقوم بالعودة إلى الحقيقة التي ترشدني، وهي أن الدعوات إلى العنف ضد مجتمعنا اليهودي (...) والتهديدات الموجهة لطلابنا اليهود (...) لا مكان لها في جامعة هارفارد، ولن تمر دون أن يتم التصدي لها".
وواجهت غاي والمشاركان الآخران في جلسة الاستماع التي استمرت خمس ساعات، رئيسا جامعة بنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (أم آي تي)، انتقادات حادة بسبب ردودهم على أسئلة عضو الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك.
ودعت ستيفانيك، التي درست في هارفارد رؤساء هذه الجامعات إلى الاستقالة، وأعلنت الأربعاء أنّ لجنة التعليم في مجلس النواب "ستفتح تحقيقاً رسميّاً" في الكونغرس بحق الجامعات الثلاث "يتمتع بسلطة إصدار مذكرات استدعاء".
وتشارك الحزبان الديموقراطي والجمهوري في توبيخ رؤساء الجامعات الثلاث، فيما أصدر الرئيس جو بايدن بياناً اعتبر فيه أن "الدعوات إلى الإبادة الجماعية وحشية، وتتناقض مع كل ما نمثله كدولة".
وأجّجت الحرب التوتر في العديد من الجامعات الأميركية حيث خرجت تظاهرات حاشدة.
وخلال جلسة الاستجواب في الكونغرس، شبّهت ستيفانيك دعوات بعض الطلاب المتظاهرين لـ"انتفاضة" جديدة، في إشارة إلى الانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل عام 1987، بالتحريض على "ارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب اليهودي في إسرائيل والعالم".
وعندما سُئل رؤساء الجامعات ما إذا في "الدعوة إلى إبادة جماعية ضد اليهود" انتهاك لقواعد السلوك في جامعاتهم، أجابوا أن ذلك يعتمد على السياق الذي تأتي فيه.
وقالت غاي إنّه "عندما يتحول الخطاب إلى سلوك ينتهك سياساتنا، بما في ذلك السياسات ضد التنمّر أو المضايقة أو الترهيب، فإننا نتخذ إجراءات".
وفي تعليقاتها التي نشرتها صحيفة "كريمسون" الجمعة، أوضحت غاي أنّه في تلك اللحظة لدى إدلائها بأجوبتها دخلت في "حوار شرس وواسع حول السياسات والإجراءات".
أضافت: "عندما تضخم الكلمات الحزن والألم، لا أعرف كيف يمكن أن تشعر بأي شيء سوى الندم".