قتل 23 جندياً على الأقل، الثلثاء، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قاعدة عسكرية في شمال غرب باكستان وتبنته مجموعة مرتبطة بحركة طالبان الباكستانية، على ما أعلن الجيش.
ووقع الهجوم في منتصف الليل في منطقة ديرا إسماعيل خان بإقليم خيبر بختونخوا، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، وهي منطقة تزايدت فيها الهجمات في الأشهر الأخيرة.
واشار المكتب الاعلامي للجيش في بيان إلى أن العسكريين صدوا هجوما شنه ستة مسلحين قاموا بعد ذلك بدفع سيارة مفخخة باتجاه مدخل المبنى ونفذوا هجوما انتحاريا.
وأضاف أن "الانفجارات الناجمة أدت إلى انهيار المبنى وسقوط العديد من الضحايا" موضحاً أن 23 جنديا قضوا وقُتل المهاجمون الستة.
وافاد مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته وكالة فرانس برس بإصابة 36 شخصا على الأقل.
وأعلنت حركة الجهاد الباكستانية، التي برزت مؤخرا والمرتبطة بحركة طالبان الباكستانية، مسؤوليتها عن الهجوم.
وقُتل ما مجموعه 27 "إرهابيًا" خلال الليل في منطقة ديرا إسماعيل خان خلال عمليات عسكرية مختلفة، بحسب الجيش.
منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول في آب 2021، تشهد باكستان تصاعدا حاداً للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان.
وكثيرا ما تتهم باكستان جارتها بإيواء مسلحين يخططون ويشنون هجمات من أراض أفغانية، وهو ما تنفيه حكومة طالبان.
وزادت حركة طالبان الباكستانية من هجماتها التي تستهدف بشكل رئيسي قوات الأمن، وخصوصا الشرطة، بعد تخليها في تشرين الثاني عن هدنة هشة.
وطالبان الباكستانية التي ظهرت على الساحة في باكستان في العام 2007، حركة منفصلة عن طالبان الأفغانية، لكنها مدفوعة بالعقيدة المتشددة نفسها.
وقتلت حركة طالبان باكستان عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وقوات الأمن في أقل من عشر سنوات. وأدت عملية عسكرية بدأت في 2014 إلى طرد المسلحين باتجاه الحدود الجبلية مع افغانستان، ما ساهم في تحسن الوضع الأمني لبضع سنوات.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.