النهار

رئيسة جامعة هارفارد باقية في منصبها بعد دعوات إلى استقالتها بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية
المصدر: أ ف ب
رئيسة جامعة هارفارد باقية في منصبها بعد دعوات إلى استقالتها بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية
غاي متكلمة خلال جلسة للجنة التعليم بمجلس النواب في الكابيتول هيل بواشنطن (5 ك1 2023ـ أ ب).
A+   A-
ستبقى رئيسة جامعة هارفارد التي تتعرض لانتقادات بسبب شهادتها في الكونغرس حول معاداة السامية في الحرم الجامعي، في منصبها بعدما أصدرت الهيئة الإدارية للمؤسسة بيانا يدعمها الثلثاء.

وتعرّضت كلودين غاي للانتقادات بعدما رفضت الإجابة بشكل واضح عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك في جامعة هارفارد لدى إدلائها بشهادتها أمام الكونغرس إلى جانب رئيستَي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا.

وقالت غاي للنواب في سياق جلسة متوترة "الأمر يعتمد على السياق".

من جهتها، قالت مؤسسة "هارفارد كوربوريشن" وهي إحدى هيئتَي إدارة الجامعة في بيان "نؤكد اليوم مجددا دعمنا لقيادة الرئيسة غاي المستمرة لجامعة هارفارد".

لكن الهيئة انتقدت رد الجامعة الأولي على هجوم حماس في 7 تشرين الأول الذي قالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص داخل إسرائيل واحتجاز حوالى 240 شخصا كرهائن.

وردت إسرائيل بعمليات قصف متواصل وهجوم بري على قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 18200 شخص على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

- "إخفاقات" -
ويأتي هذا الجدل في الولايات المتحدة بينما أدى تزايد هجمات الكراهية والخطاب الهجومي الذي يستهدف اليهود والمسلمين منذ اندلاع النزاع الحالي في غزة إلى تأجيج النقاش حول حدود حرية التعبير في البلاد.

وقالت المؤسسة "لقد عانى كثر أضرارا وألما كبيرين بسبب الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس وكان يجب أن يكون الموقف الأولي للجامعة إدانة فورية ومباشرة ولا لبس فيها".

وأضافت أن "الدعوات إلى إبادة جماعية هي دعوات مقيتة وتتعارض مع القيم الإنسانية الأساسية. لقد اعتذرت الرئيسة غاي عن الطريقة التي قدمت من خلالها شهادتها أمام الكونغرس".

من جهتها، قدّمت رئيسة جامعة بنسلفانيا ليز ماغيل استقالتها بعد شهادتها أمام الكونغرس وتصاعد الضغط على غاي داخل جامعة هارفارد وخارجها لتقوم بالمثل.

وطالب أكثر من 70 نائبا من بينهم اثنان ديموقراطيان باستقالتها فيما دعا عدد من متخرّجي جامعة هارفارد البارزين والمانحين إلى مغادرتها المنصب.

من جهة أخرى، وقّع أكثر من 700 من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة تدعم غاي.

وتحذّر الرسالة من أن المحاولات السياسية لإزاحة غاي "تتعارض مع التزام جامعة هارفارد الحرية الأكاديمية"، كما ذكرت صحيفة بوسطن غلوب التي نشرت الرسالة الاحد، وتدعو المسؤولين إلى "الدفاع عن استقلال الجامعة".

وولدت غاي (53 عاما) في نيويورك لمهاجرَين من هايتي، وهي أستاذة في العلوم السياسية وقد أصبحت في تموز أول شخص أسود يتبوأ منصب رئيس جامعة هارفارد التي أسست قبل 368 عاما في كامبريدج خارج بوسطن.

وقال راين إينوس، وهو أستاذ في جامعة هارفارد، قبيل إعلان المؤسسة دعمها لغاي إن "سبب الضغط عليها للاستقالة هو ضغط سياسي من سياسيين يحاولون تشكيل الجامعات على صورتهم".

وأضاف "إحدى الركائز الأساسية لمجتمع حر، وأحد أهم الأمور لمجتمع حر، هو أن الجامعات لا تديرها الدولة".

أما الطالب السابق بيل أكمان الذي تبرع بملايين الدولارات للجامعة فقال في رسالة لهيئتَي إدارة جامعة هارفارد إن "إخفاقات الرئيسة غاي أدت إلى إلغاء أو تعليق أو سحب تبرعات بمليارات الدولارات".

ورد بعض المانحين على تعامل جامعة هارفارد مع الاحتجاجات على الحرب بين إسرائيل وحماس بتقديم تبرعات احتجاجية بقيمة دولار واحد، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرغ.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium