قرر البابا فرنسيس تبسيط إلى حد كبير مراسم الجنازات الباباوية المعقدة وأن يكون أول من يدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن.
وكشف البابا، الذي سيبلغ من العمر 87 عاماً يوم الأحد المقبل، عن خطط لجنازته في مقابلة مع قناة إن+ المكسيكية التلفزيونية مساء أمس الثلثاء بمناسبة عيد السيدة جوادالوبي.
وفي المقابلة التي أجرتها فالنتينا الأزرقي مراسلة الشبكة في الفاتيكان قبل أن يترأس البابا القداس في كاتدرائية القديس بطرس، بدا أن فرنسيس قد تعافى من التهاب في الشعب الهوائية.
وكشف البابا أنه كان يعمل مع رئيس المراسم في الفاتيكان دييجو رافيلي على تبسيط مراسم الجنازات المعقدة والطويلة التي طبقت على أسلافه.
وقال البابا إن بسبب إخلاصه لمريم العذراء قرر أن يدفن في كاتدرائية سانتا ماريا ماجورى في روما حيث يذهب عادة للصلاة قبل وبعد أي من رحلاته الخارجية. ومن المتوقع أن يقام قداس الجنازة نفسه في ساحة القديس بطرس.
ودفن العديد من الباباوات أسفل كاتدرائية القديس بطرس. وكان آخر بابا يدفن خارج الفاتيكان هو ليو الثالث عشر الذي توفي عام 1903 ودُفن في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني بروما.
وقال فرنسيس إنه سيكون مستعدا للتنحي عن منصبه مثلما فعل بندكت عام 2013 إذا تدهورت حالته الصحية، لكنه يعتقد أيضا أن استقالة البابا لا ينبغي أن تصبح هي القاعدة.
ورداً على سؤال عن حالته الصحية، قال "أشعر أنني بحالة جيدة، أشعر بتحسن. أحياناً يُقال لي إنني لست حذرا لأنني أشعر برغبة في القيام بأشياء والتحرك. أعتقد أن هذه علامات جيدة، أليس كذلك؟ أنا بخير".
وأجبر التهاب في الشعب الهوائية البابا على إلغاء رحلة إلى دبي هذا الشهر لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28). وخضع لعملية جراحية في يونيو حزيران لعلاج فتق في البطن ويبدو أنه تعافى تماما من تلك الجراحة.