أعلنت الدانمارك، الثلثاء، تعزيز تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة، خصوصا عبر فتح القواعد الجوية العسكرية الدانماركية أمام القوات الأميركية.
ويأتي الاتفاق بين العضوين في حلف شمال الأطلسي في أعقاب اتفاقات مماثلة أبرمت أخيرا بين الولايات المتحدة والسويد وفنلندا، وهما دولتان أُخْريان من بلدان الشمال.
وقالت رئيسة الوزراء الدانماركية ميتي فريدريكسن خلال مؤتمر صحافي "نعمل الآن على تعزيز تعاوننا الثنائي في مجال الدفاع ولا نريد إخفاء حقيقة أن الاتفاق مع الولايات المتحدة يمثل أيضاً اختراقاً في سياسة الدفاع الدانماركية كونه يشمل جنوداً ومعدات أميركية على الأراضي الدانماركية".
واشارت وزراة الدفاع الدانماركية في بيان إلى أن اتفاق التعاون الدفاعي سيسمح للأفراد والمعدات الأميركية بالتمركز في "منشآت عسكرية دانماركية محددة على المديين القصير والطويل".
واتفاق التعاون الدفاعي سيمنح الولايات المتحدة إمكان الوصول إلى ثلاث قواعد جوية دانماركية - كاروب وسكريدستروب وألبورغ - لكن هذا الاتفاق لا يشمل المناطق الدانماركية المتمتعة بالحكم الذاتي في غرينلاند وجزر فارو.
واوضح وزير الدفاع الدانماركي ترويلز لوند بولسن في مؤتمر صحافي أن مدة الاتفاق الأولية عشر سنوات، ويستطيع أي من الطرفين الغاءه شرط الإبلاغ قبل عام.
وأكد الوزير أن سياسة الدانمارك المتعلقة بحظر نشر الأسلحة النووية في البلاد لم تتغير.
الاسبوع الماضي، وقّعت فنلندا والولايات المتّحدة اتفاقاً لتعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، غداة تحذير الرئيس الروسي من "مشكلات" مع فنلندا بعد انضمامها الى حلف شمال الأطلسي وإعلانه أنّ بلاده ستنشئ منطقة عسكرية جديدة في شمال غرب البلاد ردّاً على هذه الخطوة.
ويمنح الاتفاق الولايات المتحدة حقّ استخدام 15 قاعدة عسكرية في الدولة الواقعة في شمال أوروبا.
ومطلع كانون الأول، وقعت السويد والولايات المتحدة اتفاقا دفاعيا يمهد أمام "القوات الأميركية لتنشط في السويد، بما في ذلك ما يتعلق بالوضع القانوني لعناصر الجيش الأميركي والوصول إلى مناطق الانتشار والتمركز المسبق للمعدات العسكرية"، وفق بيان للبنتاغون.
وأثار غزو موسكو لأوكرانيا قلق فنلندا والسويد المحايدتين تاريخياً، ودفعهما الى طلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي.
تمكنت هلسنكي من الانضمام إلى الحلف في نيسان الماضي، في حين تنتظر ستوكهولم مصادقة تركيا والمجر على عضويتها.