أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمس"، بالتعاون مع كلية سيينا، أن الناخبين الاميركيين لا يوافقون على نطاق واسع على الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الاميركي جو بايدن مع الصراع الدموي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، اذ أن الأميركيين الأصغر سنا أكثر انتقادا بكثير من الناخبين الأكبر سنا لسلوك إسرائيل ورد فعل الإدارة الأميركية على الحرب في غزة.
وقالت "نيويورك تايمس" في مقالة ان الناخبين يرسلون أيضا إشارات متضاربة حول الاتجاه الذي يجب أن تسلكه عملية صنع السياسة الأميركية مع دخول الحرب في غزة شهرها الثالث، اذ لا يزال الإسرائيليون يعانون هجوم 7 تشرين الاول، بينما قتل آلاف الفلسطينيين في غزة، وتحاول إدارة بايدن الضغط على إسرائيل لتقليص حملتها العسكرية.
واضافت: هناك عدد كبير من الأميركيين تقريباً يريدون من إسرائيل أن تواصل حملتها العسكرية بقدر ما يريدون أن تتوقف الآن لتجنب وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين. ويبدو أن هذا الانقسام يترك للرئيس القليل من الخيارات المقبولة سياسيا.
واشارت الصحيفة الى ان نتائج استطلاع التايمس/سيينا تحمل إشارات، ليس الى بايدن فحسب مع دخوله عام إعادة انتخابه عام 2024، إنما أيضا للعلاقات طويلة الأمد بين الدولة اليهودية وأقوى متبرع لها، الولايات المتحدة.
وقالت "نيويورك تايمس" إن وجهات النظر المنقسمة حول الصراع بين مجموعات الناخبين الديموقراطيين التقليدية تظهر الصعوبة المستمرة التي يواجهها بايدن في الحفاظ على تماسك الائتلاف الذي بناه عام 2020، وهو تحدٍ من المرجح أن يستمر حتى مع تزايد المؤشرات الاقتصادية الإيجابية ودوامة المشاكل القانونية حول منافسه المتوقع، الرئيس السابق دونالد ترامب.