النهار

شوقي عبد الأمير مديراً عاماً لمعهد العالم العربي في باريس
المصدر: "النهار"
شوقي عبد الأمير مديراً عاماً
لمعهد العالم العربي في باريس
الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير.
A+   A-
علمت "النهار" ان مجلس ادارة معهد العالم العربي في باريس برئاسة جاك لانغ، قرار مجلس سفراء الدول العربية المؤسسة للمعهد، وبالاجماع، ترشيح الشاعر العراقي شوقي عبد الامير، الى منصب المدير العام للمعهد. وعبد الامير هو المرشح الوحيد لهذا المنصب المخصص للعرب في اطار البروتوكول المعمول به بترؤسه من فرنسي، وتسلم عربي ادارته العامة.
واذا كان مجلس الادارة لم يتخذ قراره النهائي في اجتماعه امس، فانه بات واضحا، ان المنصب بات معقودا لعبد الامير، مع "وقف التنفيذ"، الى حين اتخاذ الاجراءات الادارية التنفيذية لتولي الموقع.

يذكر ان وزارة الثقافة الفرنسية كانت اختارت الصيف الماضي، الشاعر عبد الأمير "شخصية العام الثقافية "2023، ومنحته وسام الفارس في الفنون والآداب، الذي يعدّ أرفع وسام فرنسي. وادلى انذاك باحاديث اعلامية قال فيها "إنَّ هذا التكريم يأتي ليسعدني ويكافئني كشخص، عملت منذ 40 عاماً في هذا الوسط، وهذا الجانب جاءني في الواقع من الآخر قبل أن يأتيني من الوطن الأم، ومن اللغة الأم، جاءني من اللغة الأخرى، ومن الثقافة الأخرى، وهذا العرفان بقدر ما يسعدني يثير في نفسي السؤال الأساسي مَنْ يجب أن يكرمني أولاً؟ هذا من ناحية.

ومن ناحية ثانية يأتي التكريم على المستوى العام ليعطي للثقافة دوراً أساسياً ومهماً فيما يسمى حوار الثقافات، وصراع الثقافات، وممكن أن نسميه أنا والآخر.

وكان عبد الامير قال لـ"النهار" في اب الماضي: يجب أن نفرّق بين الجائزة بمفهومها الشائع الآن المقتصر على الشقّ الماليّ واللجان والترشيحات، وبين ما يسمى بالتكريم في فرنسا، وهو مختلف تمامًا كونه ليس جائزة ولا فيه عائد ماديّ، وهو درس لنا جميعًا كون التكريم الحقيقي يحصل بعيدًا من أي تأثير، من ناحية ثانية وزيرة الثقافة الفرنسيّة قالت في رسالة عمّمتها على الصحافيين باللغتين الفرنسيّة والعربيّة أن شوقي عبد الأمير جسر من ربط الثقافتين العربيّة والفرنسيّة، يعني وضعتني في موقف أعمل فيه منذ أربعين عامًا، وبالتالي هم يتابعون ويقرؤون. وهو ثاني تكريم يأتيني من فرنسا بعد جائزة ماكس جاكوب عام 2005، ولم أكرّم عربيًّا حتّى الآن وأكتفي بالقول: "لا تعليق".

الثقافة هي الخندق الأخير بالنسبة إلى العرب و غذاء لكل مرافق الحياة، الثقافة هي دم الحضارة...

اقرأ في النهار Premium