تظاهر آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، مطالبين بإقالة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو لدوره في في فشل الأجهزة الأمنية في منع هجوم حماس في السابع من أكتوبر واندلاع الحرب في غزة.
وقاد المظاهرات نشطاء وسكان التجمعات القريبة من الحدود مع غزة ولبنان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم، حسبما نقلت صحيفة
"هآرتس".
وارتفعت حصيلة الجنود والضباط من الجيش الإسرائيلي القتلى منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، إلى 485 قتيلاً، بينهم 156 قتلوا منذ بدء التوغل البري في القطاع.
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل"، أن المتظاهرين المشاركين، حضّوا الحكومة على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المختطفين في غزة.
(أ ف ب)
واحتج مئات الأشخاص في بلدة قيساريا، بالقرب من مقر إقامة نتانياهو الخاص، حيث قال عضو الكنيست السابق عن حزب ميرتس، يائير جولان، في المظاهرة، إن "ليس لهذا الرجل أية اعتبارات سياسية أو أمنية أو إنسانية سوى مصلحته الشخصية.. لقد جر وما زال يجر إسرائيل إلى الكارثة".
وأضاف جولان، أنه "من وجهة نظر نتانياهو، كل ما يريده هو حرب لا نهاية لها، دون جداول زمنية أو أهداف واضحة، لأنه المخرج النهائي من وضعه الحالي"، في إشارة إلى المتابعات القضائية التي تلاحقه.
ووصف المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، بأن "وحل غزة" تحوّل في نهاية الأسبوع الماضي من "عبارة فضفاضة إلى واقع معقد وصعب في قطاع غزة".
(أ ف ب)
وأشار إلى أن "حالة الطقس العاصفة أضافت مصاعب إلى سلسلة معارك وجها لوجه، إطلاق قذائف مضادة للمدرعات وإلقاء عبوات ناسفة، إلى جانب التخوف من إطلاق نيران صديقة. وهذا هو السيناريو الذي استعد له العدو الذي يختبئ في الأنفاق، يفخخ بيوت ويطلق قذائف مضادة للمدرعات. وهذه الظروف واستعدادات حماس تقود إلى أننا ندفع وسندفع أثمانا باهظة في مهمة احتلال الأرض... كي يتمكن سكان النقب الغربي من العودة إلى بيوتهم".
وأضاف يهوشواع أن "الحقيقة البسيطة هي أن القصف الجوي والمدفعي وحدهما لن يحققا هذه النتيجة". ونقل عن ضابط إسرائيلي قوله إن "حماس تميل أقل إلى مواجهة مباشرة أو شن اقتحامات منظمة، وتفضل تنفيذ إطلاق نار وزرع ألغام ضد آليات وهدم مبان على قوات الجيش الإسرائيلي".
(أ ف ب)