قبل سبعة أشهر من موعد دورة الألعاب الأولمبية في باريس، يتوقع أن يتجمّع ما يصل إلى مليون شخص مساء الأحد في جادة الشانزيليزيه للاحتفال برأس السنة في سياق تهديدات إرهابية "مرتفعة جدا".
وتشارك في البرنامج الترفيهي ثلاث نساء يتولين التنسيق الموسيقي الى جانب المغني سليمان، مرشح فرنسا لمسابقة يوروفيجن، وسيشمل عروضا عملاقة وكاريوكي قبل العد التنازلي التقليدي اعتبارا من الساعة 23,40 وعروض ألعاب نارية عند منتصف الليل فوق قوس النصر.
واحتفالا "بالدخول في السنة الأولمبية"، نظّمت رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو التي ستشارك في الاحتفالات، فعاليات أكثر أهمية مما كانت عليه نهاية العام 2022 على أن تستمر من الساعة 19,00 حتى الساعة 00,10.
وتتوقّع السلطات حضور ما بين 700 ألف إلى مليون شخص إلى جادة الشانزيليزيه وأكثر من 1,5 مليون شخص في المجموع إلى العاصمة.
ولضمان الأمن خلال الاحتفال بالانتقال إلى العام الجديد، ستتم تعبئة ستة آلاف عنصر من قوات الامن الأحد في باريس، وفق ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان الجمعة.
وسينشر أكثر من 90 ألف شرطي ودركي على كل الأراضي الفرنسية.
في العاصمة، ستمنع حركة السير اعتبارا من الساعة 16,00 في منطقة واسعة في محيط الجادة خصوصا في الدائرة الثامنة.
وسيتيح تفتيش الحقائب وعمليات تفتيش جسدي التحقق من عدم وجود أسلحة أو أغراض يمكن أن تُستخدم كأسلحة وزجاجات محظورة في المنطقة التي سيضرب حولها طوق أمني. كما سيحظر بيع الكحول في المنطقة المحيطة.
وأكد وزير الداخلية أن هذه الترتيبات الأمنية جرى التخطيط لها "في ضوء التهديدات الإرهابية المرتفعة جدا بسبب الحرب في إسرائيل وفلسطين".
- حظر التظاهرات -
وطلبت جمعية "طوارئ فلسطين" Urgence Palestine التي تدعو إلى "وقف إطلاق النار" و"رفع الحصار" عن غزة وكذلك إنهاء "الإبادة الجماعية" لسكان القطاع، رفع الأعلام الفلسطينية قبيل منتصف الليل في جادة الشانزليزيه.
لكن مدير الشرطة لوران نونييز حذّر من أن "التظاهرات الاحتجاجية ستحظّر" على الجادة مشددا على "التطبيق الصارم لهذا الاجراء".
وأوضحت الجمعية أن هذه ليست "دعوة إلى التظاهر بل إلى مشاركة في الاحتفالات رافعين العلم الفلسطيني".
في الثاني من كانون الأول قرب برج إيفل، طعن فرنسي إيراني يبلغ 26 عاما معروف لدى أجهزة الاستخبارات لتطرفه الإسلامي ومعاناته اضطرابات عقلية، سائحا ألمانيا-فيليبينيا وأصاب شخصين آخرين بمطرقة.
وأعاد هذا الهجوم إلى الواجهة مسألة الأمن قبل موعد الألعاب الأولمبية في باريس التي تنظم من 26 تموز حتى 11 آب، خصوصا خلال حفلة الافتتاح على نهر السين.
وردا على سؤال حول القدرة على استقبال آلاف المتفرجين على ضفاف السين دون وقوع حوادث، لم يعلن رسميا بعد عدد المشاهدين الذين سيحضرون مجانا، يستشهد المنظمون بانتظام باحتفالات ليلة رأس السنة على جادة الشانزليزيه.
وفي 20 كانون الأول، أكد الرئيس إيمانويل ماكرون أن هناك "بالتأكيد خططا بديلة" لحفلة الافتتاح "في حال وجود تهديد محتمل".