خرج زعيم المعارضة الكورية الجنوبية لي جاي ميونغ، الأربعاء، من قسم العناية المركّزة، وفق ما ذكرت وكالة "يونهاب" الإخبارية، بعد يوم على تعرّضه لعملية طعن في الرقبة كادت تودي بحياته.
وكان لي محاطا بعدد من الصحافيين الثلثاء حين قام رجل تظاهر بأنه من أنصاره بطعنه بالسكين في رقبته.
ونُقل لي الذي تعرّض إلى إصابة في الوريد الوداجي إلى مستشفى في بوسان قبل أن يتم نقله إلى العاصمة سيول حيث خضع لعملية جراحية استمرت ساعتين ليُنقل بعدها إلى قسم العناية المركّزة.
وأخيرا، خرج الأربعاء من قسم العناية المركّزة إلى القسم العام، بناء على توجيهات المستشفى، وفق ما ذكرت "يونهاب" نقلا عن حزبه.
وقال النائب في حزبه الديموقراطي جانغ تشانغ-راي خلال اجتماع للحزب الأربعاء "أفاد الفريق الطبي في بوسان أنه لو ضرب سكين المهاجم شريان لي السباتي لكان قتل فورا.. الوضع خطير جدا حتى أن القيام بزيارة أمر صعب".
وذكر الطبيب والعضو في الحزب الديموقراطي كانغ شيونغ-هي أن لي تعرّض إلى "إصابة خطيرة".
وذكرت "يونهاب" أن محكمة المنطقة أصدرت مذكرة تسمح للشرطة بتفتيش منزل ومكتب المشبه به في إطار التحقيق، علما بأن الشرطة ستركّز على البحث عن الدافع المحدد للهجوم.
اعتُقل المشتبه به البالغ 66 عاما والذي تم التعريف عنه باسم كيم فحسب فورا في المكان. وأفاد الشرطة، بحسب "يونهاب" بأنه كان ينوي قتل لي.
وأفاد شاهد عيان قناة "واي تي إن" المحلية أن لي (59 عاما) "كان يسير نحو سيارته وهو يتحدث الى الصحافيين عندما طلب المهاجم الحصول على توقيعه".
وبحسب "يونهاب"، كان المشتبه به يعمل سمسار عقارات في مقاطعة تشنغتشونغ الجنوبية، على بعد حوالى 115 كلم جنوب سيول.
وذكرت "يونهاب" أن كيم كان يواجه صعوبات مالية ولم يتمكن من دفع إيجار مكتبه على مدى سبعة أشهر، في معلومات مستقاة من رسائل بريده المسجّل.
تستعد كوريا الجنوبية لانتخابات حاسمة في العاشر من نيسان يهدف حزب الرئيس يون سوك يول المحافظ استعادة الغالبية البرلمانية فيها لأول مرة منذ العام 2016.
وبالنسبة للحزب الديموقراطي المعارض، يعد تحقيق الفوز في الانتخابات العامة شرطا أساسيا للاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2027.
واجه لي دعوات ضمن صفوف حزبه للتنحي من منصب زعيمه قبل انتخابات نيسان العامة.
وتم تداول معلومات مضللة عن الهجوم عبر الإنترنت إذ زعم البعض بأن الحادثة برمتها تمثيلية، وهي اتهامات وصفها النائب جانغ بأنها تنطوي على "قسوة وفساد".