نُشرت وثائق للمرّة الأولى في قضية جيفري إبستين المتعلّقة بتجارة الجنس، ومن المتوقع الكشف عن المزيد في الأسابيع المقبلة، اذ ستتضمن ما يصل إلى 200 اسم. من ضمنهم بعض متهمي إبستين ورجال أعمال بارزين وسياسيين وربما أكثر، من أشهرهم بيل كلينتون والأمير أندرو.
وبحسب موقع "سي أن أن"، لا يبدو أن الدفعة الأولى من الوثائق تحتوي على أي اكتشافات مفاجئة، خصوصاً أنّه نُشرت معلومات معروفة من خلال تقارير وسائل الإعلام، لكنها المرة الأولى التي يتم كشفها إلى المحكمة من خلال النظام القانوني.
وتحتوي الوثائق على مقتطفات من الإفادات المأخوذة من غيسلين ماكسويل (عشيقة إبستين المتهمة بمساعدته في تدبير فتيات قاصرات) وفيرجينيا جيوفريو (فتاة أميركية اتهمت إبستين بالاعتداء عليها جنسياً حين كانت قاصراً)، فضلاً عن إفادة من جوهانا سوبيرغ (سباحة سويدية اتهمت الأمير أندرو بالتحرش الجنسي).
وأصبحت قصة سوبيرغ علنية، لكنها المرّة الأولى التي تكشف عن شهادتها. وذكرت أنها عملت سابقاً لدى إبستين، مؤكدةً أنه ضغط عليها لتجاوز مستوى راحتها في بعض الأحيان في تقديم جلسات تدليك جنسية.
وتتضمن نصوص الإفادة إشارات إلى العديد من الأسماء البارزة، بما في ذلك الأمير أندرو وبيل كلينتون، الرئيس الأميركي السابق.
وذكرت سوبيرغ في شهادتها عام 2016 أن إبستين تحدث معها عن بيل كلينتون، وقال لها مرّة إنّ كلينتون يحب الفتيات القاصرات، فضلاً عن أنّ بين إبستين وكلينتون "تعاملات".
وأكّد متحدث باسم كلينتون في عام 2019 أن الرئيس السابق سافر على متن طائرة إبستين الخاصة، لكنه قال إن كلينتون لا يعلم عن "الجرائم الفظيعة" التي ارتكبها إبستين.
وأنكر متحدث باسم كلينتون مجدداً عبر "سي أن أن" الاتهامات، قائلاً: "لقد مرّ ما يقرب من 20 عاماً منذ آخر اتصال للرئيس كلينتون مع إبستين". ولم يتم اتهام كلينتون بأي جرائم أو مخالفات تتعلق بإبستاين.
في إفادتها، تذكرت جوهانا سوبيرغ أيضاً الوقت الذي كانت فيه مع إبستين على متن إحدى طائراته وأبلغهم الطيارون أنهم بحاجة إلى الهبوط في أتلانتيك سيتي. ثم اقترح إبستين عليهم الاتصال دونالد ترامب، لكن أكّدت أنها لم تقم بتدليك ترامب مطلقاً.
من جهة أخرى، توصل الأمير أندرو وفيرجينيا جيوفري سابقاً إلى تسوية خارج المحكمة في دعوى الاعتداء الجنسي المرفوعة ضده، وفقاً لوثيقة المحكمة التي قدمها محاموها يوم الثلثاء، ونفى أندرو الاتهامات الموجهة إليه.
وزعمت جوفري، أن ماكسويل أجبرتها على ممارسة علاقة جنسية مع أشخاص من بينهم حاكم ولاية نيو مكسيكو السابق بيل ريتشاردسون، والأمير أندرو، وخبير التكنولوجيا مارفن مينسكي، وعارض الأزياء الفرنسي الشهير جان لوك برونيل والمستثمر الأميركي جلين دوبين.
ولا يزال نفس الجزء من هذا الإيداع يحتوي ثلاثة أشخاص لم يتم الكشف عن أسمائهم بعد، وتزعم جوفري أن ماكسويل وجهتها إلى إقامة علاقات جنسية مع "أمير لم يذكر اسمه" و"صاحب سلسلة فنادق كبيرة" واسم محجوب بالكامل.
وقد أجرى العديد من الضحايا والشركاء المزعومين مقابلات عامة وتم التعرف عليهم في وسائل الإعلام. ولا تزال أسماء بعض الضحايا محجوبة بسبب الطبيعة الحساسة للجرائم، وفقًا لملفات المحكمة.
وتم اتهام إبستين في عام 2019 بتهم إدارة شبكة للإتجار بالجنس يُزعم أنه اعتدى فيها جنسياً على عشرات الفتيات القاصرات، وتوفي إبستين منتحراً
في السجن أثناء انتظار المحاكمة.