أمَرَ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، خلال زيارة إلى مصنع للأعتدة العسكرية، بزيادة إنتاج قاذفات الصواريخ الباليستية استعداداً لـ"مواجهة عسكرية" مع كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
وكان البيت الأبيض أعلن، أمس الخميس، أنّ بيونغ يانغ زوّدت موسكو صواريخ باليستية وقاذفات لهذه الصواريخ استخدمها الجيش الروسي أخيراً في موجة الهجمات التي شنّها على مدن أوكرانية عديدة.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين: "تُفيد معلوماتنا بأنّ كوريا الشمالية زوّدت روسيا أخيراً أنظمة إطلاق صواريخ بالستية أضافة إلى صواريخ بالستية عديدة".
وبحسب كيربي، فإنّ القوات الروسية أطلقت على أوكرانيا في 30 كانون الأول و2 كانون الثاني صواريخ بالستية من تلك التي زوّدتها بها كوريا الشمالية.
وعلى غرار حليفتها بيونغ يانغ، تخضع موسكو لعقوبات دولية. وفرضت الأسرة الدولية عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي والبالستي، في حين فرضت عقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
والإثنين، أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية بأنّ كيم أمر جيشه بـ"محو" كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة في حال بدأتا مواجهة مسلّحة مع بلاده.
وفي خطاب طويل ألقاه في اليوم نفسه في نهاية اجتماع كبير لمناسبة نهاية العام حدّد فيه التوجهات الاستراتيجية لبلاده، أطلق الزعيم الكوري الشمالي تهديدات جديدة بتوجيه ضربات نووية ضد سيول وأمر بتسريع الاستعدادات العسكرية لـ"حرب" يمكن أن "تندلع في أي وقت" في شبه الجزيرة، وفقاً للوكالة نفسها.
وفي 2023، أجرت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من تجارب الصواريخ الباليستية، في انتهاك للعديد من قرارات الأمم المتحدة التي تمنع بيونغ يانغ من تطوير هذه التكنولوجيا.
وتميّز العام المنصرم أيضاً بالنسبة لبيونغ يانغ بإطلاقها أول قمر اصطناعي للتجسّس العسكري، واختبارها بنجاح صاروخ هواسونغ-18، أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في ترسانتها، وتكريسها في دستور البلاد وضعها كقوة نووية.