أعلن الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا، الجمعة، تقديم شكوى على خلفية التعرض لتمثال عرض على صورة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز خلال تظاهرة أقامها اليمين المتطرف بمناسبة العام الجديد.
وتأتي هذه الشكوى في سياق توترات سياسية قوية تشهدها البلاد منذ عودة سانشيز إلى السلطة في تشرين الثاني بفضل دعم الانفصاليين الكاتالونيين مقابل قانون عفو مثير للجدل عن نشطائهم وقادتهم الملاحقين قضائياً.
واحتشد أنصار اليمين واليمين المتطرف مرات عدة في الشوارع خلال الأشهر الأخيرة ضد هذا العفو، وتحولت مسيرات لليمين المتطرف أمام مقر الحزب الاشتراكي في مدريد إلى اشتباكات مع الشرطة في نهاية السنة الماضية.
خلال تجمع جديد ضم بضع مئات ليلة رأس السنة، شنق متظاهرون تمثال عرض يحمل صورة سانشيز أمام مقر حزب العمال الاشتراكي العمالي وتعرضوا له بالضرب أثناء ترديد شعارات معادية لرئيس الوزراء.
وفي شكوى مقدمة إلى النيابة العامة تمكنت وكالة فرانس برس من الاطلاع عليها، طلب الحزب الاشتراكي من النيابة العامة التحقيق بهدف تحديد "المسؤولين عن إنشاء هذا التمثال الذي يمثل رئيس الحكومة ومعرفة من نفذوا إعدامه".
وكان حزب العمال الاشتراكي قد قدم بالفعل شكوى في كانون الأول ضد زعيم حزب "فوكس" اليميني المتطرف، الذي قدّر في مقابلة أن الشعب الإسباني سيرغب في يوم من الأيام في "شنق" بيدرو سانشيز "من قدميه".