أعلنت كوسوفو أنها ستعلّق إلزامية أن تخفي السيارات المسجلة في صربيا الرموز الصربية على لوحات أرقامها بعدما شكل ذلك عامل توتر بين بلغراد وبريشتينا.
وقالت حكومة كوسوفو في بيان صدر مساء الخميس "إن إزالة الملصقات عن لوحات الأرقام هو عمل من أعمال حسن الجوار ويأتي بعد اعتراف صربيا الكامل بلوحات أرقام جمهورية كوسوفو".
قبل صدور البيان، كان يتوجب على سائقي السيارات المسجلة في صربيا والراغبين في دخول كوسوفو إخفاء الرموز الوطنية البارزة على لوحات التسجيل بلواصق، وكذلك بالنسبة للسيارات المسجلة في كوسوفو والراغبة في دخول صربيا.
لكن بلغراد التي لا تزال لا تعترف باستقلال كوسوفو أعلنت في نهاية كانون الأول رفع هذا القرار.
وبعد اتفاق تمّ التوصّل إليه في العام 2011 برعاية الاتحاد الأوروبي، وافقت صربيا وكوسوفو على الاعتراف بلوحات التسجيل الصادرة عن كل من البلدين، لكن القرار لم يطبّق يوما بالكامل.
وفي العام 2022، تراجعت كوسوفو عن هذا القرار بتدبير مثير للجدل يقضي بتغريم السائقين الذين لم يستبدلوا لوحات التسجيل الصربية بتلك الصادرة عن بريشتينا.
وردّا على هذا القرار، قامت الأقلية الصربية التي ما زالت تدين بالولاء لبلغراد وتعتبر أنها ما زالت تعيش في صربيا بالرغم من استقلال كوسوفو عنها في 2008 بمغادرة الدوائر المحلية في شمال كوسوفو وإقامة حواجز مرورية، في خطوة أدّت إلى اشتباكات مع الشرطة.
وقال رئيس حكومة كوسوفو ألبين كورتي في منشور على منصة "إكس" إن "احترام سيادة الجميع هو المفتاح لتسهيل حياة الناس"، مضيفًا "ردّت حكومتنا بالمثل على قرار حكومة صربيا من خلال السماح للوحات التسجيل الصربية بدخول كوسوفو بدون لواصق، مثلما تدخل لوحات تسجيل كوسوفو صربيا بحريّة".