أشاد الاتحاد الأوروبي، الأحد، بـ"مرحلة إيجابية" تبدأ مع انتهاء أزمة لوحات تسجيل السيارات بين صربيا وكوسوفو بعدما شكل ذلك عامل توتر بين بلغراد وبريشتينا.
مساء الخميس، أعلنت كوسوفو أنها ستعلّق إلزامية أن تخفي السيارات المسجلة في صربيا الرموز الصربية على لوحات أرقامها.
قبل صدور القرار، كان يتوجب على سائقي السيارات المسجلة في صربيا والراغبين في دخول كوسوفو إخفاء الرموز الوطنية البارزة على لوحات التسجيل بلواصق، وكذلك بالنسبة للسيارات المسجلة في كوسوفو والراغبة في دخول صربيا.
لكن بلغراد التي لا تزال لا تعترف باستقلال كوسوفو أعلنت في نهاية كانون الأول التخلي عن هذا الإجراء.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان "يرحّب الاتحاد الأوروبي بقرارات كوسوفو وصربيا الاعتراف رسميًا بلوحات تسجيل المركبات الخاصة بكل منهما والإلغاء الكامل لنظام اللواصق".
وأضاف "يدلّ ذلك على أنه من الممكن إحراز تقدم في تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا ويؤكد أهمية مواصلة العمل في إطار الحوار الذي يسهله الاتحاد الأوروبي".
وتابع بوريل "إنها أيضًا خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تكامل إقليمي وأوروبي أفضل لغرب البلقان وهو ما يفيد سكان المنطقة".
وبعد اتفاق تمّ التوصّل إليه في العام 2011 برعاية الاتحاد الأوروبي، وافقت صربيا وكوسوفو على الاعتراف بلوحات التسجيل الصادرة في كل من البلدين، لكن القرار لم يطبّق يوما بالكامل.
وفي العام 2022، تراجعت كوسوفو عن هذا القرار بتدبير مثير للجدل يقضي بتغريم السائقين الذين لم يستبدلوا لوحات التسجيل الصربية بتلك الصادرة عن بريشتينا.
وردّا على هذا القرار، قامت الأقلية الصربية التي ما زالت تدين بالولاء لبلغراد وتعتبر أنها ما زالت تعيش في صربيا بالرغم من استقلال كوسوفو عنها في 2008 بمغادرة الدوائر المحلية في شمال كوسوفو وإقامة حواجز مرورية، في خطوة أدّت إلى اشتباكات مع الشرطة.