أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأحد، عن "قلقه البالغ" إزاء خطاب الكراهية ذي الطابع العرقي والتحريض على العنف في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
قال تورك في بيان صدر في جنيف "إنني أشعر بالقلق البالغ إزاء تصاعد خطاب الكراهية ذي الطابع العرقي والتحريض على العنف في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وخصوصا في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو، بالاضافة إلى منطقتي كاساي وكاتانغا، بعد الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي".
واشار إلى أن "خطابات الكراهية اللاإنسانية والمحرضة، بغيضة ولا يمكن إلا أن تؤدي إلى تفاقم التوترات وأعمال العنف في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وتعريض الأمن الإقليمي للخطر".
ورأى أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها "سلطات معينة" لمكافحة هذا الخطاب والعنف، إلا أنه "من الضروري اتخاذ إجراءات أكثر حزماً".
ودعا السلطات إلى "التحقيق بشكل معمق وشفاف في جميع التقارير المتعلقة بخطاب الكراهية والتحريض على العنف ومحاسبة المسؤولين".
وبعد أسبوعين من التصويت، لم يتم الإعلان حتى الآن سوى عن نتيجة الانتخابات الرئاسية.
أعيد انتخاب فيليكس تشيسكيدي رئيسا لجمهورية الكونغو الديموقراطية بعد حصوله على 73,34% من الأصوات، وفقا لنتيجة أولية يتعين أن تؤكدها المحكمة الدستورية هذا الشهر لتصبح نهائية.
ورفض قادة المعارضة هذه النتيجة، ونددوا بوجود مخالفات، مطالبين بإلغاء هذه "الانتخابات الصورية" وتنظيم اقتراع جديد.
وأكدت الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية اللتان نشرتا بعثة مراقبة، أنهما "وثقتا حالات كثيرة من المخالفات التي من المحتمل أن تؤثر على نزاهة نتائج الاقتراع في مناطق معينة"، من دون أن تشيرا إلى حدوث تزوير.
وتبرز مخاوف من حدوث توترات بعد الانتخابات في بلد معروف بتاريخه السياسي المضطرب والعنيف والغني جدا بالمعادن لكن معظم سكانه فقراء.