أوقف رئيس المالديف محمد مويزو ثلاثة نواب وزير عن العمل، الأحد، بسبب إدلائهم "بتصريحات مهينة" ضد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حسبما أعلنت الحكومة.
ومنع مويزو هؤلاء المسؤولين عن العمل في انتظار إجراء تحقيق.
وانتُخب مويزو في أيلول الماضي بناء على وعود تضمنت طرد القوات الهندية التي تشغل طائرات بحرية في الأرخبيل.
ووصفت مريم شيونا نائبة أحد الوزراء، مودي بأنه "مهرج" بعد زيارته إلى أرخبيل لاكشادويب الهندي، وهو مجموعة من الجزر المرجانية شمال المالديف.
والموقوفون الثلاثة عن العمل، وهم ملشا شريف ،وعبد الله محزون، وشيونا، جميعهم من وزارة الشباب.
وقال مسؤولون إنهم انتقدوا مودي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الحكومة في بيان "حكومة المالديف على علم بالتصريحات المهينة على منصات التواصل الاجتماعي ضد زعماء أجانب وأفراد رفيعي المستوى".
وأضافت "هذه الآراء شخصية ولا تمثل وجهة نظر حكومة المالديف".
وقال مسؤول إداري كبير لوكالة فرانس برس إن مويزو أوقف الثلاثة عن العمل وأمر بإجراء تحقيق.
وأكد أن السلطات في العاصمة مالي تشعر بالقلق إزاء التداعيات لأن الهنود يمثلون أكبر شريحة من الزوار الأجانب إلى جزر المالديف، حيث تمثل السياحة حوالى ثلث الاقتصاد.
ونشر مودي في 4 كانون الثاني على وسائل التواصل الاجتماعي إشادة بـ"الشواطئ النقية" لجزر لاكشادويب الهندية، التي تقع على بعد حوالى 130 كيلومترا (80 ميلا) شمال جزر المالديف عند أقرب نقطة لها.
كذلك، نشر صوراً لنفسه وهو يغطس، واقترح على السيّاح الباحثين عن المغامرة وضع هذه الجزر ضمن قائمة زياراتهم.
وجزر المالديف معروفة بأنها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر تكلفة في جنوب آسيا بشواطئها ومنتجعاتها، إلا أنها تحولت أيضا إلى نقطة جيوسياسية ساخنة.
وتتمتع جزر المالديف بموقع استراتيجي وسط المحيط الهندي، وتقع على أحد أكثر ممرات الشحن بين الشرق والغرب ازدحاما.
ويتألف الأرخبيل من 1192 جزيرة مرجانية صغيرة، تمتد على مسافة حوالى 800 كيلومتر عبر خط الاستواء.
وكان يُنظر إلى مويزو في الانتخابات على أنه موال للزعيم السابق المؤيد للصين عبد الله يمين.
وأعلن مويزو في كانون الأول أن الهند وافقت على سحب قواتها من الأرخبيل، محققا وعدا كان قد قطعه خلال حملته الانتخابية.
ولكن خفّف مويزو بعد وصوله إلى السلطة، من لهجته المناهضة للهند، وقال إنه لا ينوي الإخلال بالتوازن الإقليمي من خلال استبدال القوات الهندية بقوات صينية.
وكان قال بعيد أدائه اليمين في مراسم بثها التلفزيون "لن يكون في البلاد أي عسكريين أجانب"، مضيفا "عندما يتعلق الأمر بأمننا، سأرسم خطاً أحمر".