أمرت محكمة في موسكو بإيداع مواطن أميركي روسي (32 عاما) أوقف مطلع كانون الثاني، الحبس الاحتياطي لملاحقته في قضية مخدرات، على ما أعلن القضاء الروسي الثلثاء، فيما يسود توتر بين روسيا والولايات المتحدة.
وأفاد المكتب الإعلامي التابع لمحاكم موسكو أن "محكمة أوستانكينسكي في موسكو قضت في 6 كانون الثاني بوضع روبرت رومانوف وودلاند قيد الحبس الاحتياطي لفترة شهرين حتى الخامس من آذار 2024".
وأضاف المصدر نفسه أن المواطن الأميركي متهم بـ"شراء وحيازة وتصنيع ونقل" مخدرات "بكميات كبيرة"، وهي جريمة يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا.
وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية نقلا عن قوات الامن أنه تم توقيف وودلاند وبحوزته نحو 4,5 غرامات من المخدرات.
بحسب الوكالة فإن وودلاند يحمل الجنسيتين الروسية والأميركية.
وأكدت وكالة ريا نوفوستي للأنباء أن السفارة الأميركية في موسكو لم تتواصل بعد مع وزارة الخارجية الروسية بشكل مباشر للحصول على زيارة قنصلية.
في السنوات الأخيرة، أوقف عدة مواطنين أميركيين في روسيا وصدرت بحقهم أحكام مشددة. واتهمت واشنطن موسكو مرارًا بالقيام بذلك لمبادلتهم بروس محتجزين في الولايات المتحدة، وذلك في خضمّ المواجهة بشأن الحرب في أوكرانيا.
في الأسابيع الأخيرة أكد الرئيس فلاديمير بوتين والولايات المتحدة أنهما يعملان على التوصل الى "اتفاق" بين موسكو وواشنطن بشأن تبادل السجناء بشروط يجب "أن تناسب" كلا الطرفين وفقا للرئيس الروسي.
وأعربت السلطات الأميركية عن أسفها لرفض موسكو، في هذه المرحلة، كافة عروض التبادل التي قدمتها واشنطن.
ويقبع العنصر السابق في مشاة البحرية الأميركية (مارينز) بول ويلان منذ 2018 في السجن في روسيا وحُكم عليه في العام 2020 بالسجن 16 عامًا بتهمة التجسس.
وفي نهاية آذار 2023، أوقفت الأجهزة الأمنية الروسية الصحافي الأميركي في صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس.
وفي تشرين الاول، أوقفت الصحافية الأميركية-الروسية ألسو كورماشيفا في مدينة كازان (وسط) واتُهمت بعدم التصريح عن نفسها "عميلة لحساب جهة أجنبية". وتُحاكم خصوصًا بتهمة بث "معلومات خاطئة" عن الجيش الروسي.
وفي كانون الأول 2022، أفرجت موسكو عن نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر التي دينت بحيازة مواد مخدرة، مقابل الإفراج عن فيكتور بوت الذي كان مسجوناً في الولايات المتّحدة بتهمة تهريب أسلحة.