لقي شخصان على الأقل حتفهما عندما انقلب قارب مهاجرين الأربعاء قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه بينما تم انقاذ 32 آخرين، على ما ذكرت شرطة الميناء اليونانية.
وجنح القارب المطاطي الآتي من الساحل التركي القريب على الشواطئ الصخرية في أيوس يورغيوس، شرق ليسبوس، عند حوالى الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (01,00 ت غ).
وقال ناجون إن 36 شخصًا كانوا على متن الزورق.
وقالت السلطات في وقت سابق إن 18 مهاجرًا تمكنوا من النزول من القارب وإن 16 آخرين في عداد المفقودين.
بحلول بعد ظهر الأربعاء، عُثر على 14 من المهاجرين المفقودين كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى شواطئ الجزيرة، حسبما قال متحدث باسم خفر السواحل، فيما يستمر البحث عن مفقودَين.
وبسبب حظر الملاحة الأربعاء في اليونان بسبب سوء الأحوال الجوية، لا تستطيع زوارق دورية خفر السواحل إجراء عمليات تفتيش في عرض البحر.
تعد جزيرة ليسبوس، مثل الجزر اليونانية الأخرى في شرق بحر إيجه، إحدى بوابات المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي. على الرغم من عمليات إنقاذ القوارب التي تواجه صعوبات والتي تقوم بها السلطات اليونانية بمساعدة وكالة فرونتكس (وكالة مراقبة الحدود الأوروبية)، إلا أن العديد من حوادث غرق السفن المميتة تحدث كل عام.
ووقعت إحداها في 14 حزيران الماضي عندما قضى ما لا يقل عن 82 شخصًا وفُقد أثر ما يصل إلى 750 شخصًا، وفقًا لمنظمات غير حكومية، في غرق سفينة صيد متهالكة غادرت ليبيا متوجهة إلى إيطاليا قبالة سواحل شبه جزيرة البيلوبونيز، جنوب غرب اليونان.
وأثارت هذه المأساة الكثير من التساؤلات حول مسؤولية السلطات اليونانية، التي تُتهم بانتظام بتنفيذ عمليات إعادة مهاجرين غير قانونية للحد من عدد الوافدين إلى الأراضي اليونانية.