النهار

سكان خائفون في بيلغورود الروسيّة الحدوديّة... القصف الأوكراني "قد يطال أي مكان"
المصدر: أ ف ب
سكان خائفون في بيلغورود الروسيّة الحدوديّة... القصف الأوكراني "قد يطال أي مكان"
متطوعون في وحدة الدفاع الإقليمي يقومون بدوريات في الشوارع بعد قصف أوكراني مزعوم على بيلغورود (10 ك2 2024، أ ف ب).
A+   A-
دفع تزايد القلق في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية التي تكثفت الضربات الأوكرانية عليها خلال الأيام الأخيرة، السلطات إلى إجلاء نحو 400 طفل منها الأربعاء.

وقالت بلدية المنطقة التي تضم 335 ألف نسمة "اعتباراً من اليوم ولمدة 21 يوماً، سيغادر 392 تلميذاً بيلغورود متوجّهين إلى مدارس في مناطق أخرى"، مضيفاً "سيستقر 112 طفلاً في فورونيج، و280 آخرين في كالوغا".

وأضافت أن "1300 تلميذ باتوا جاهزين لمغادرة بيلغورود".

وقال حاكم المنطقة فياتشسلاف غلادكوف، في منشور عبر تلغرام، "أُجليت مجموعة أولى من الأطفال إلى فورونيج".

وأوضح أن هؤلاء الأطفال سيشاركون خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، في نشاطات تعليمية وترفيهية كثيرة.

ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من إجلاء 300 شخص إثر تزايد الهجمات الأوكرانية وإعلان تأجيل استئناف الدراسة إلى تاريخ 19 كانون الثاني الحالي.

- "خوف" -
في حديث إلى وكالة فرانس برس قالت إيفغينيا سافينكو (42 عاما) الموظفة في إحدى الحضانات "أعتقد أن لا أماكن آمنة هنا"، مضيفةً ان القصف "قد يطال أي مكان، كانت منازل أم مناطق مجاورة".

وأشارت إلى أنّ "الشعور بالخوف حاضر دائماً ولن يتبدّد مطلقاً".

أما نينا تيخونوفا (83 سنة) فقالت "إنّ الأوكرانيين يقصفون المنطقة بشكل يومي، صباحاً ومساءً".

وتحدّثت عن أشخاص تعرفهم "نقلوا أبناءهم إلى منطقة إيفانوفو"، الواقعة على بعد حوالى 250 كيلومتراً شمال شرق موسكو.

وتبعد بيلغورود نحو 40 كيلومتراً عن الحدود مع أوكرانيا، وتشكل الخط الأمامي للهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية.

- "تكثيف" الضربات الروسية -
من جهة ثانية، أكّد عدد كبير من الأشخاص الذين قابلتهم وكالة فرانس برس، عدم رغبتهم في مغادرة بيلغورود، رغم تكثيف القصف الأوكرانية رداً على الهجمات الروسية التي تستهدف أوكرانيا.

وغداة قصف مكثف على أوكرانيا في 29 كانون الأول أوقع عشرات القتلى، كانت بيلغورود هدفاً لهجوم خلف 25 قتيلاً.

وهذا الهجوم الأوكراني هو الأكثر دموية ضد المدنيين على الأراضي الروسية منذ 24 شباط 2022، تاريخ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وردا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يريد "تكثيف" الضربات، وواصل جيشه غاراته الواسعة النطاق على كييف والمدن الأوكرانية الأخرى.

وفي الأيّام الأخيرة، تعرضت مناطق روسية أخرى على الحدود مع أوكرانيا بينها كورسك وأوريول، لقصف أوكراني.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium