النهار

تركيا وبلغاريا ورومانيا توقّع اتفاقاً لنزع الألغام في البحر الأسود
المصدر: أ ف ب
تركيا وبلغاريا ورومانيا توقّع اتفاقاً لنزع الألغام في البحر الأسود
غولر خلال اجتماع المحافظين في المجمع الرئاسي (9 ك2 2024ـ وزارة الدفاع التركية).
A+   A-
تبرم تركيا وبلغاريا ورومانيا، الخميس، في اسطنبول اتفاقا من أجل إزالة الألغام، على ما أعلن مسؤولون في هذه الدول الثلاث المطلة على البحر الأسود والمتاخمة للنزاع في أوكرانيا.

من المتوقع أن يصل وزير الدفاع الروماني أنجيل تيلفار ومساعد وزير الدفاع البلغاري أتاناس زاريانوف إلى ضفاف مضيق البوسفور "الخميس عند الساعة 11,00 (08,00 ت غ) لتوقيع هذه +المبادرة الثلاثية+ ضد الألغام في البحر الأسود مع وزير الدفاع التركي يشار غولر"، بحسب وزارة الأخير.

منذ بدء النزاع في أوكرانيا في 24 شباط 2022، تخشى هذه الدول الثلاث من تعرضها لأضرار جراء الألغام المنجرفة التي تم بالفعل رصد العديد منها قبالة سواحلها وانتشالها دون أضرار.

وسيتم التناوب كل ستة أشهر على قيادة هذه المبادرة لضمان "مستوى ثابت من المراقبة والرد، مما يساهم في تعزيز التحالف الرادع والدفاعي"، بحسب الوزارة الرومانية.

واشارت الوزارة البلغارية إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى "ضمان الأمن في البحر الأسود ضد تهديد الألغام الذي ظهر بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا".

وأوضحت صوفيا أنها "مبادرة سلمية تماماً وليست موجهة ضد أي دولة" ولا تهدف إلى "استبدال وجود أو أنشطة حلف شمال الأطلسي".

كما اكدت أنقرة التي تمكنت من ايجاد توازن في علاقاتها مع موسكو وكييف، أن هذا الاتفاق "يهدف إلى المساهمة في تأمين الملاحة في البحر الأسود، ولم يتم ابرامه ضد أو كبديل لدولة أو لهيئة أخرى، ولكن تم إنشاؤه لأغراض دفاعية حصراً".

منذ 26 آذار 2022، قامت البحرية التركية "بمراقبة الألغام دون انقطاع باستخدام طائرات الدوريات البحرية ومسيرات وسفن التدخل السريع ورادارات مراقبة السواحل وأنظمة كهروضوئية"، بحسب الوزارة التركية.

في مطلع كانون الثاني، منعت تركيا مرور سفينتين لإزالة الألغام تابعتين للبحرية الملكية البريطانية من البحر الأسود عبر مضيق البوسفور، لدعم أوكرانيا، مستندة إلى اتفاقية مونترو.

وتتحكم أنقرة في الوصول إلى البحر الأسود من خلال معاهدة مونترو الموقعة عام 1936 والتي تضمن حرية إبحار السفن التجارية في وقت السلم وتمنحها حق منع السفن الحربية من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل في حال نزاع.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium