النهار

ردود أفعال دولية وعربية على الهجمات الأميركية- البريطانية ضدّ الحوثيين في اليمن (صور وفيديو)
المصدر: "النهار"
ردود أفعال دولية وعربية على الهجمات الأميركية- البريطانية ضدّ الحوثيين في اليمن (صور وفيديو)
مقاتلة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني (أ ف ب).
A+   A-
نفّذت الولايات المتحدة وبريطانيا تهديداتهما بضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وشنّت ضربات ليل الخميس الجمعة، باستخدام صواريخ "توماهوك" وغيرها من الأسلحة المتطوّرة، وبمشاركة سلاح الجوّ البريطاني.

هذه الهجمات استدعت ردود أفعال عربية ودولية عدّة، بعضها حذّر من "توسيع الصراع في المنطقة"، والآخر ندّد بالضربات متوعّداً بالردّ.

أوّل تعليق حوثي

قال الناطق باسم الحوثيين في اليمن، اليوم، إنّه لا "يوجد مبرّر" للهجوم الأميركي البريطاني على اليمن.

وكتب الناطق محمد عبد السلام على منصة "إكس": "نؤكد أنه لا مبرر أبداً لهذا العدوان على اليمن، فلم يكُن من خطر على الملاحة الدولية". وتابع أنّ "الاستهداف كان وسيبقى يطال السفن الإسرائيلية أو تلك المتّجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".

من جهته، اعتبر محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، اليوم، أنّ الضربات "همجية إرهابية". ووصفها بأنّها "عدوان متعمد وغير مبرر ويعكس نفسية متوحشة".

وقال الحوثيّون: "قواتنا ردّت بشكل أولي على الهجمات الأميركية والبريطانية وسنوسّع ردّنا قريباً".

السعودية تدعو إلى "ضبط النفس"

أعربت السعودية عن "قلق بالغ"، داعية إلى "ضبط النفس"، ومشدّدة في الوقت نفسه على "أهمية الاستقرار" في منطقة البحر الأحمر.

وقالت الخارجية السعودية في بيان: "تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرّض لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية".

وأضافت: "تؤكد المملكة على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعدّ حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع"، داعية إلى "ضبط النفس وتجنُّب التصعيد".
 
الأردن "قلقة"

نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قوله اليوم إنّ الأردن يتابع بـ"قلق" تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر "وانعكاسات ذلك على الوضع الاقليمي".

وحذّر الصفدي من أنّ "إسرائيل تدفع المنطقة برمّتها نحو مزيد من الصراع والتوتر والحروب"، معتبراً أنّ الأردن "تقاعس المجتمع الدولي في كبح إسرائيل سمح لها بتعريض أمن المنطقة للخطر".
 
الأهداف التي طالها القصف الأميركي والبريطاني في اليمن  (أ ف ب).

 
روسيا تدعو إلى جلسة لمجلس الأمن

طلبت روسيا اليوم طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث الضربات العسكرية التي شنّتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن.

وقالت بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة: "طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 12 كانون الثاني فيما يتعلق بالضربات الأميركية والبريطانية على اليمن".

ولفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنّ "الضربات على اليمن تظهر التجاهل التام للقانون الدولي".
 
الاتحاد الأوروبي

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "تحدّثتُ مع وزير الخارجية العماني بشأن التوترات المتزايدة في البحر الأحمر والحاجة إلى حماية حرية الملاحة".
 
ألمانيا

قالت وزارة الخارجية الألمانية إنّ الضربات كانت تهدف إلى منع وقوع المزيد من الهجمات في البحر الأحمر.

وأكدت الخارجية الألمانية أنّ "هدفنا يظلّ هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".
 
فرنسا تُدين هجمات الحوثيين
 
جدّدت فرنسا إدانتها لهجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر، داعيةً إلى وقفها فوراً في أعقاب الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف عسكرية للحوثيين.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان" "بهذه الأعمال المسلّحة، يتحمّل الحوثيون مسؤولية بالغة الخطورة عن التصعيد في المنطقة".
 
الدنمارك تؤيّد الهجمات
 
قال وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، في بيان اليوم، إنّ "الدنمارك تدعم بشكل كامل الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن".
 
الصين تدعو لـ"التهدئة"

أعربت وزارة الخارجية الصينية عن "قلقها" من تصاعد التوترات في البحر الأحمر، داعيةً الأطراف المعنية كافة إلى "ضبط النفس".

وقالت الوزارة: "مستعدّون لمواصلة الاتصالات مع جميع الأطراف لتهدئة الوضع في البحر الأحمر".

"حزب الله" يُدين الهجمات

دان "حزب الله" بـ"كلّ شدة العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه ‏وسيادته وعلى ‏شعبه الحر الشريف، الذي وقف بكل قوةٍ وشجاعةٍ ومسؤولية إلى جانب ‏الشعب ‏الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وعمل أقصى جهده في فك الحصار عنه بشتى ‌‏الوسائل والإمكانات المتاحة".

واعتبر "حزب الله"، في بيان، أنّ "العدوان الأميركي يُؤكد مرةً جديدة أنّ أميركا هي الشريك كامل الشراكة في المآسي ‌‏والمجازر، التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي المنطقة، وهي التي تعمل على ‏دعمه ‏ومدّه بآلة القتل والدمار، وعلى تغطية عدوانه واجرامه والاعتداء على كل ‏من يقف إلى جانب ‏الشعب الفلسطيني المظلوم على امتداد المنطقة".

وأضاف: "إنّنا إذ نُحيي اليمن العزيز وجيشه الوطني وشعبه الأبيّ وقيادته الكريمة، نُؤكد أنّ هذا ‌‏العدوان لن يفت في عضده، بل سوف يزيده قوةً وعزيمةً وشجاعةً على مواجهته والدفاع عن ‏نفسه وعلى ‏مواصلة الطريق في دعم الشعب الفلسطيني والانتصار لِقضيته المُحقّة ‏والعادلة".
 
سلاح الجوّ تالملكي البريطاني خلال قصف مواقع للحوثيين.
 
 
"حماس"

كما دانت حركرة "حماس" بـ"شدة" بالهجوم الأميركي البريطاني على اليمن.
 
وحمّلت الولايات المتحدة وبريطانيا "مسؤولية تداعيات الهجوم" على اليمن على "أمن المنطقة".

الخارجية الإيرانية تُحذّر

نددت إيران، اليوم، بالهجوم الأميركي البريطاني على الحوثيين في اليمن، محذّرة من أنّه سيفاقم "انعدام الأمن والاستقرار" في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، القول في بيان اليوم: "ندين بشدة الهجمات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الصباح على عدة مدن في اليمن".

وأضاف: "نعتبر هذه الهجمات انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقاً للقوانين الدولية".
 
العراق يُحذّر من "توسيع الصراع"

حذّر فادي الشمري مستشار رئيس الوزراء العراقيمن أنّ "الغرب يوسّع الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ويزيد التوترات في المنطقة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
 
سلطنة عمان

دانت سلطنة عمان، في بيان رسمي، الهجوم الأميركي البريطاني، مستنكرةً "اللجوء إلى العمل العسكري من دول صديقة".
 
 
 
 
الهجمات الأميركية والبريطانية
 
شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية ضد الحوثيين في #اليمن، وشاركت في الضربات طائرات مقاتلة واستعملت صواريخ توماهوك.

وأعلنت الولايات المتحدة وحلفاؤها أنّهم يريدون "استعادة الاستقرار في البحر الأحمر"، في أعقاب ضربات أميركيّة وبريطانيّة استهدفت ليل الخميس الجمعة الحوثيّين في اليمن الذين كثّفوا خلال الأشهر الفائتة هجماتهم على السفن في هذه المنطقة التجاريّة الأساسيّة.

وفي بيان مشترك، قالت الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبيّة والمملكة المتّحدة، إنّ "هدفنا يبقى متمثّلا في تهدئة التوتّر واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".
 
 
 
 
 
 
من جهتها، نشرت وزارة الدفاع البريطانية، عبر منصة "إكس"، مقطع فيديو للحظة إقلاع أربع مقاتلات من طراز "تايفون"، من سلاح الجو الملكي، لتنفيذ "ضربات دقيقة" ضدّ موقعَيْن للحوثيّين، إلى جانب القوّات الأميركيّة.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، عبر منصة "إكس"، إنّ "التهديد الذي تتعرّض له الأرواح البريئة والتجارة العالميّة أصبح كبيراً إلى درجة أنّ هذا الإجراء أصبح أكثر من ضروريّ. كان من واجبنا حماية السفن وحرّية الملاحة".

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنّ الضربات الأميركيّة والبريطانيّة، ليل الخميس، ضدّ الحوثيّين #اليمنيّين الذين كثّفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة، كانت "محدودة وضروريّة ومتناسبة".

وقال سوناك في بيان: "رغم التحذيرات المتكرّرة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيّون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرّة أخرى هذا الأسبوع ضدّ سفن حربيّة بريطانيّة وأميركيّة"، مضيفاً: "هذا لا يمكن أن يستمرّ (...) لذا اتّخذنا إجراءات محدودة وضروريّة ومتناسبة دفاعا عن النفس".

وأشار سوناك إلى أنّ سلاح الجوّ الملكي نفّذ "ضربات ضدّ مواقع عسكريّة في اليمن يستخدمها الحوثيّون".
 


وأردف قائلاً إنّ "المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرّية الملاحة والتدفّق الحرّ للتجارة"، واصفاً تصرّفات الحوثيّين بأنّها "غير مسؤولة" و"مزعزعة للاستقرار"، و"تتسبّب في تعطيل كبير لطريق تجاري حيوي" وبالتالي "زيادة أسعار المواد الخام".

وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي لراديو تايمز اليوم الجمعة إنّ الضربات التي شنّتها #بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن كانت دفاعاً عن النفس.

وأضاف: "سندرس اتخاذ المزيد من الإجراءات على أساس فردي والبحرية الملكية البريطانية لا تزال ترغب في حماية حركة الشحن".

وتابع: "سنرى خلال الأيام القليلة المقبلة ما إذا كانت الهجمات ستتوقف".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium