النهار

الاتحاد الأوروبي يدرس نشر قوة بحريّة في البحر الأحمر
المصدر: أ ف ب
الاتحاد الأوروبي يدرس نشر قوة بحريّة في البحر الأحمر
صورة التقطت خلال جولة نظمها الحوثيون في 22 ت2 2023، وتظهر سفينة الشحن غالاكسي ليدر (الى اليمين)، التي استولى عليها الحوثيون، وهي تقترب من الميناء على البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة اليمنية (أ ف ب).
A+   A-
ستبحث دول الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل في إرسال قوة بحرية أوروبية للمساعدة على حماية السفن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين اليمنيين على ما أفاد ديبلوماسيون الجمعة.

ويدرس هذا الاحتمال في بروكسيل منذ أسابيع. وطُرح قبل الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع حوثية في اليمن الليل الماضي.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى استكمال التحالف الذي شكلته الولايات المتحدة ويضم الكثير من الدول الاعضاء فيه وينشط في هذا الممر البحري الحيوي. ولم يحدد بعد حجم هذه المهمة الأوروبية وتشكيلتها.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة من كوالالمبور "نعمل كاتحاد أوروبي بشكل مكثف على الطريقة التي يمكننا من خلالها تعزيز الوضع في البحر الأحمر والمساهمة في استقراره. علينا أن نقرر معا في إطار أوروبي. ونعمل على ذلك بشكل حثيث".

وأضافت "الحوثيون مسؤولون عن عواقب تحركاتهم. يجب أن يوقفوا فورا هجماتهم على السفن المدنية".

وقال ديبلوماسيون أوروبيون إن مناقشات أولى ستحصل الثلثاء المقبل في بروكسيل.

غير أن وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز أعلنت الجمعة أن بلدها لن يشارك في المهمّة المحتملة.

وأوضحت روبلز في مؤتمر صحافي "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سينشئ مهمة جديدة"، لكن إذا حدث ذلك فإن "إسبانيا لن تشارك في البحر الأحمر، لأنها تشارك حاليا في 17 مهمة".

وبحسب الصحافة الإسبانية، يمكن تفسير رفض مدريد بأسباب سياسية داخلية، حيث يضطر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى التعامل داخل الائتلاف الحكومي مع حزب "سومار" اليساري الراديكالي المعادي جدًا للسياسة الخارجية الأميركية.

والعام الماضي درس الاتحاد الأوروبي في إمكان توسيع عملية اتالانت المتمحورة على حماية الملاحة البحرية قبالة سواحل الصومال لكن إسبانيا عطلت هذه المبادرة.

وأفاد ديبلوماسيون أن وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد يتوصلون إلى اتفاق حول تشكل مهمة جديدة خلال اجتماعهم المقبل في بروكسيل.

ويشن الحوثيون الذين يسيطرون على اجزاء من اليمن هجمات بواسطة صواريخ ومسيّرات منذ 19 تشرين الثاني قرب مضيق باب المندب الفاصل بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا بحسب الجيش الأميركي.

ويؤكد الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران أنهم يستهدفون سفنا تجارية على ارتباط بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على هذا القطاع الفلسطيني.

وتعزز الضربات الأميركية والبريطانية المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.

وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء شاسعة من شمال اليمن أبرزها العاصمة صنعاء  إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية في العاصمة صنعاء، ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ستة آخرين.

اقرأ في النهار Premium