أعلنت وزارة الخارجية القبرصية أن الجزيرة "غير ضالعة" في الضربات البريطانية على الحوثيين في اليمن، بعدما شاركت طائرات انطلقت من قاعدة للقوات البريطانية في قبرص في الضربات الأميركية على اليمن.
وتحتفظ بريطانيا بقاعدتين في مستعمرتها السابقة بموجب الاتفاقية التي أعطت الجزيرة استقلالها عام 1960.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات حربية بريطانية أقلعت من قاعدة أكروتيري في قبرص، شنت ضربات فجر الجمعة على أهداف في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، يشتبه بأن المتمردين استخدموها لإطلاق هجمات بواسطة صواريخ ومسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين إسرائيل وحركة حماس.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية تيودوروس غوتسيس "في ما يتعلق باستخدام القاعدتين البريطانيتين في قبرص، فإن الحكومة على تواصل مستمر مع المملكة المتحدة، ودائما ضمن الإطار الذي حددته الاتفاقية".
وتابع متحدثاً لوكالة الأنباء القبرصية الرسمية أن "أمن قبرص في رأس أولويات الحكومة خلال الاتصالات بهذا الصدد".
وأضاف أن قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي "تراقب باستمرار التطورات المقلقة في البحر الأحمر بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأوروبي وبالتواصل المستمر مع شركائنا الدوليين".
وشكلت واشنطن في كانون الأول قوة لحماية السفن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
من جهتها تدرس دول الاتحاد الأوروبي إرسال قوة بحرية للمساعدة على حماية حركة الملاحة في هذا الممر البحري الاستراتيجي.
وقال المتحدث "بصفتنا دولة في المنطقة تملك بصمة بحرية كبيرة، نشدد بوضوح على الحاجة إلى وضع حد فوري لكل الأعمال التي تهدد الملاحة الحرة والآمنة".
ونددت بعض الأحزاب السياسية القبرصية باستخدام الجزيرة لشن ضربات على اليمن، ووصف حزب الخضر الضربات البريطانية والأميركية بأنها "خطيرة وتنطوي على مجازفة".
وينظم "مجلس السلام القبرصي" تظاهرة خارج قاعدة أكروتيري البريطانية الأحد احتجاجا على الدعم البريطاني لإسرائيل في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة.
واعتبر أن انضمام بريطانيا إلى الضربات الأميركية على اليمن يحوّل قبرص إلى "قاعدة حربية".