تصدر محكمة إيرلندية خاصة اليوم حكمها في قضيّة جنديّة سابقة متهمة بالانتماء إلى "تنظيم الدولة الإسلامية" في سوريا، وكانت قد أعربت سابقاً عن رغبتها بالعيش في ظلّ الشريعة الإسلامية والموت شهيدة، فيما دفعت ليزا سميث البالغة من العمر 40 عاماً ببراءتها أمام المحكمة الجنائيّة الخاصّة من تهمة الانتماء إلى "داعش" بين العامين 2015 و2019.
كذلك نفت الجنديّة المتحدّرة من داندالك على السّاحل الشرقيّ لإيرلندا تهمة تمويل الإرهاب، معلنةً أنها أرسلت 800 يورو لمساعدة رجل سوريّ على تلقّي علاج طبيّ في تركيا.
وخلال المحاكمة التي استمرّت تسعة أسابيع، روى الادّعاء العام كيف انتقلت سميث، الجندية في قوات الدفاع الإيرلندية، التي اعتنقت الإسلام، إلى مناطق يسيطر عليها "تنظيم الدولة الإسلامية" في العام 2015، بعد أن أدّت فريضة الحجّ إلى مكّة المكرّمة في العام 2012، وأعربت على "فايسبوك" عن رغبتها في العيش في ظلّ الشريعة الإسلامية والموت شهيدة.
وكانت سميث اشترت تذكرة ذهاب فقط انطلاقاً من العاصمة الإيرلندية إلى تركيا، حيث عبرت الحدود إلى سوريا، وعاشت في الرقة التي كان يسيطر عليها "تنظيم الدولة الإسلامية"؛ وذلك بعد أن طلّقت زوحها السابق في العام 2016 لرفضه الانضمام إليها في رحلتها "الجهادية"، ثمّ لتتزوج مواطناً بريطانيّاً كان مسؤولاً في التنظيم الإرهابي عن الدوريات على طول الحدود العراقيّة.
ومع خسارة "تنظيم الدولة الإسلامية" للمناطق التي كان يسيطر عليها أمام القوات العسكرية في الجبهة المعادية، أُجبرت سميث على الفرار من الرّقة إلى الباغوز، آخر معاقل الجهاديين، ثم إلى إخيراً إلى إيرلندا، حيث أُلقي القبض عليها عند وصولها إلى مطار دبلن في 1 كانون الأول 2019 مع ابنتها الصغيرة.
واعتبر محامو الدفاع أن وجود سميث على أراضي "تنظيم الدولة الإسلامية" لا يجعل منها عضواً بحكم الأمر الواقع في الجماعة، مشيرين إلى أنها قدّمت نوعاً من المساعدة فقط.
وسيتم إصدار الحكم في قضية سميث اليوم عند الساعة 09:30 من قبل ثلاثة قضاة وليس هيئة محلفين في المحكمة الجنائية الخاصّة التي تُعنى بالقضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب والجريمة المنظّمة.