النهار

هل يعود نتنياهو لرئاسة الحكومة في إسرائيل؟
المصدر: رويترز
هل يعود نتنياهو لرئاسة الحكومة في إسرائيل؟
نتنياهو (الى اليسار) يتكلم أمام الكنيست في القدس (30 حزيران 2022، أ ف ب).
A+   A-
وُجهت الدعوة في إسرائيل، اليوم الخميس، لإجراء انتخابات في تشرين الثاني بعد تنحي رئيس الوزراء نفتالي بينيت وحل البرلمان، في حين تعهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بالعودة إلى السلطة.

في ما يلي نظرة سريعة على أسباب إجراء انتخابات جديدة وفرص عودة نتنياهو:

*كيف عاد الإسرائيليون لنفس المكان مرة أخرى؟
تولى بينيت وشريكه يائير لبيد، الذي سيصبح رئيسا للوزراء في حكومة موقتة بحلول منتصف الليل، السلطة في حزيران الماضي، وأنهيا، حينئذ، فترة حكم نتنياهو القياسية التي استمرت 12 سنة مع حوالى ثلاث سنوات من الجمود السياسي.

وجمع بينيت ولبيد مجموعة واسعة من الأحزاب اليمينية المتشددة والليبرالية والعربية في حكومة، لكنهما خسرا أغلبيتهما الصغيرة بسبب الانشقاقات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة. وبدلا من انتظار تحرك المعارضة، بقيادة نتنياهو، للإطاحة بهم عبر تصويت، تحركوا بأنفسهم لحل البرلمان مما مهد الطريق لإجراء خامس انتخابات في إسرائيل في أقل من أربع سنوات.

* هل يعود نتنياهو؟
احتمال. من غير الواضح ما إذا كان المشهد قد تغير بما يكفي خلال العام الماضي لمنح نتنياهو ميزة أو أفضلية. فحزب ليكود المحافظ هو بالفعل أكبر فصيل في البرلمان ويتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.

لكن لم يحقق أي حزب في إسرائيل أغلبية مطلقة، وسيحتاج إلى دعم من الآخرين. واعتمدت حكوماته السابقة على الأحزاب اليمينية والدينية الأصغر، لكنه فشل في حشد الدعم الكافي في الانتخابات الأربعة التي أجرتها إسرائيل بين عامي 2019 و2021.

* أليس خاضعا للمحاكمة؟
بالتأكيد. وقد يكون لمحاكمته بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، التي ينفيها بشدة، تأثير على فرصه. وبالرغم من أن هذه المزاعم ساعدت في توحيد المنافسين ضده، إلا أن قاعدة مؤيديه لم تتزعزع.

* الحملة
قد تتغير الخارطة السياسية بالطبع وصولا لموعد الاقتراع في الأول من تشرين الثاني. وقد تؤدي التحالفات غير المتوقعة أو الوجوه الجديدة على المسرح السياسي إلى خلخلة الواقع الراهن وتغيير معالمه. وقد يؤدي فوز حزب صغير واحد أو فشله في الوصول إلى النصاب اللازم لدخول البرلمان إلى قلب الموازين.

قال نتنياهو، الذي يروج كثيرا لمؤهلاته على الصعيدين الأمني والاقتصادي، إن أولويته ستتمثل في معالجة الارتفاع الأخير في تكاليف المعيشة، وهي ظاهرة يشعر بها العالم كله، والتي ألقى باللوم فيها على حكومة بينيت ولبيد.

وتوقع استطلاع للرأي بثته القناة 12 التلفزيونية أمس الأربعاء أن يحقق نتنياهو تقدما طفيفا في الانتخابات بالحصول على 58 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغ عددها 120، لكن مع عدم تحقيق الأغلبية. وتوقع الاستطلاع حصول أحزاب الائتلاف الحالي على 56 مقعدا، بخلاف ستة مقاعد أخرى لحزب عربي من غير المرجح أن ينضم إلى أي من الجانبين.

وكشف استطلاع للرأي في القناة ذاتها في 21 حزيران إلى أن 47 بالمئة من الإسرائيليين يرون أن نتنياهو هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء، مقابل 31 بالمئة للبيد، في حين لم يختر أربعة بالمئة أيا منهما ولم يحسم 18 بالمئة قرارهم.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium