مئة يوم مرّت على الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس" في غزة والتي انطلقت شرارتها عندما هاجم مسلحون من "حماس" بلدات في جنوب إسرائيل ممّا أطلق حملة عسكرية إسرائيلية عنيفة سقط فيها ما يقرب من 24 ألف قتيل فلسطيني.
وفيما يلي تسلسل زمني للحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
* 7 تشرين الأول 2023: اقتحم مسلّحون من "حماس" جنوب إسرائيل انطلاقاً من غزة وهاجموا بلدات ممّا أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 من الرهائن واقتيادهم إلى غزة، وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية.
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنّ "إسرائيل في حالة حرب وأعلن بدء غارات جوية انتقامية على قطاع غزة المكتظ بالسكان، إلى جانب حصار كامل للقطاع الساحلي الواقع بين إسرائيل ومصر".
* 8 تشرين الأول: بدأ "حزب الله" عملية قصف عبر الحدود ضدّ إسرائيل قال إنّها ستستمر طوال الحرب، ممّا أدّى إلى قصف إسرائيلي مضاد.
* 13 تشرين الأول: إسرائيل تطلب من سكان مدينة غزة التي يعيش فيها أكثر من مليون نسمة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، الإخلاء والتحرك جنوباً. اتّخذت إسرائيل على مدار الأسابيع التالية إجراءات لإخلاء الشمال بأكمله. يفر مئات الآلاف من سكان غزة من منازلهم لتبدأ عملية من شأنها أن تؤدي قريباً إلى تهجير جميع سكان قطاع غزة تقريباً مع اضطرار الأسر في كثير من الأحيان إلى الفرار عدّة مرات مع تقدم القوّات الإسرائيلية.
* 17 تشرين الأول: انفجار في المستشفى الأهلي العربي المعمداني في مدينة غزة يثير غضباً في العالم العربي. ويقول الفلسطينيون إنّ المئات قُتلوا جراء الانفجار الناجم عن غارة جوية إسرائيلية في حين تقول إسرائيل إنّ سبب الانفجار هو صاروخ فلسطيني أخطأ هدفه، وهي رواية أيّدتها واشنطن في وقت لاحق.
الانفجار ألقى بظلاله على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة في اليوم التالي حيث ألغيت قمّته المقرّرة مع عدد من الزعماء العرب. وفي إسرائيل، يقدّم بايدن الدعم الكامل لحقّها في الدفاع عن نفسها، لكنه يطلب من الإسرائيليين أيضاً ألّا يعميهم غضبهم.
* 19 تشرين الأول: سفينة حربيّة تابعة للبحرية الأميركيّة تعترض صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من اليمن فوق البحر الأحمر صوب إسرائيل. تواصل جماعة الحوثي اليمنية، هجمات متفرّقة طويلة المدى على إسرائيل وضدّ عمليّات الشحن في البحر الأحمر.
* 21 تشرين الأوّل: السّماح لشاحنات المساعدات بالعبور من معبر رفح الحدودي من مصر إلى غزة بعد أيام من الجدل الديبلوماسي. ولم يكن هذا سوى نزر يسير مما هو مطلوب في غزة، حيث ينفد الغذاء والمياه والأدوية والوقود. وتستمر الجهود الرامية لتأمين ما يكفي من إمدادات في ظل الحصار الإسرائيلي وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.
* 27 تشرين الأول: بعد أسبوع من توغلات محدودة، شنّت إسرائيل هجوماً بريّاً واسع النطاق في غزة، بدأ بهجوم على الشمال وتعهد بإطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء على "حماس".
* 31 تشرين الأول: مقتل 15 جنديّاً إسرائيليّاً في القتال في غزة، وهي أكبر خسارة يتكبدها الجيش في يوم واحد خلال الحرب.
* أول تشرين الثاني: بدء عمليات الإجلاء من غزة عبر معبر رفح لنحو 7000 من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم والأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل. ولا تزال الغالبية العظمى من سكان غزّة غير قادرة على الخروج من القطاع.
* 9 تشرين الثاني: إسرائيل تقول إنّ طائرة مسيّرة أطلقت من الأراضي السورية أصابت مدينة إيلات الجنوبية. وفي اليوم التالي، قال الجيش الإسرائيلي إنّه هاجم الميليشيا المسؤولة. ولاحقاً تقول إسرائيل إن سوريا من بين الجبهات الجديدة في الحرب الآخذة في الاتساع في غزة.
15 تشرين الثاني: دخلت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، بعد حصار دام عدة أيام قال الطاقم الطبي إنه تسبّب في وفاة مرضى وأطفال حديثي الولادة بسبب نقص الكهرباء والإمدادات. ويقول الإسرائيليون إنّ المستشفى استخدم لإخفاء مقر تحت الأرض لمقاتلي "حماس"، وهو ما ينفيه العاملون. وفي وقت لاحق، اصطحب الجيش وسائل الإعلام في جولة داخل أحد الأنفاق هناك. وفي غضون بضعة أسابيع أخرى خرجت جميع المستشفيات التي تخدم النصف الشمالي من غزة عن الخدمة.
* 21 تشرين الثاني: إسرائيل و"حماس" تُعلنان الهدنة الأولى في الحرب: اتّفاق على وقف القتال لمدة أربعة أيام لتبادل نساء وأطفال من الرّهائن المحتجزين في غزة مقابل نساء وأطفال تحتجزهم إسرائيل أو تسجنهم لأسباب أمنية، والسّماح بدخول المزيد من المساعدات.
وتم تمديد وقف إطلاق النار لمدّة أسبوع وإطلاق سراح 105 من الرهائن وحوالي 240 سجيناً فلسطينيّاً، قبل أن ينهار وتستأنف الحرب في الأول من كانون الأول.
* حوالي الرابع من كانون الأول: بعد أيام من انتهاء الهدنة، شنّت القوّات الإسرائيلية أوّل هجوم بري كبير لها في جنوب غزة، على مشارف المدينة الجنوبية الرئيسية، خان يونس. تقول منظّمات دولية إنّ المرحلة التالية من الحرب، والتي ستوسّع نطاق الحملة العسكرية من الشمال إلى طول القطاع بالكامل بما في ذلك المناطق التي تؤوي بالفعل مئات الآلاف من النازحين، ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير.
* 12 كانون الأول: قال بايدن إنّ "القصف العشوائي" الذي تقوم به إسرائيل على غزة يجعلها تفقد الدعم الدولي، في تحول واضح في خطاب الولايات المتّحدة، أقرب حلفاء إسرائيل. وخلال الأسابيع التالية، يقوم العديد من كبار المسؤولين الأميركيين بزيارة إسرائيل لحثّها على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين، وتقليص نطاق الحرب، والتحوّل إلى حملة تستهدف على وجه الخصوص قادة "حماس".
* 15 كانون الأول: القوّات الإسرائيلية تقتل بالخطأ ثلاثة رهائن في غزة. أدّى الحادث إلى بعض الانتقادات العلنية لمسار الحرب داخل إسرائيل، على الرغم من أنّ الحملة لا تزال تحظى بدعم داخلي واسع النطاق.
* 22 كانون الأول: المقاومة الإسلامية في العراق، تعلن أنها شنّت هجوماً بعيد المدى على إسرائيل. ولم تعلن إسرائيل عن أي تأثير. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي لاحقاً إنّ العراق من بين الجبهات الإقليمية التي توسّعت إليها الحرب في غزة.
* حوالي 26 كانون الأول: شنت القوات الإسرائيلية هجوماً برياً كبيراً على مناطق في وسط قطاع غزة، في أعقاب حملة من الغارات الجوية أدت مرة أخرى إلى فرار مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم نزحوا بالفعل.
* بدءاً من أول كانون الثاني 2024: تشير إسرائيل إلى أنها ستبدأ في سحب بعض قواتها من غزة في مرحلة جديدة أكثر استهدافاً من حملتها التي تقول إنها ستستمر لعدة أشهر. ويقول المسؤولون إنّ هذا التحوّل في التكتيكات سيبدأ في شمال غزة، بينما يستمر القتال العنيف في المناطق الجنوبية.
* 11 كانون الثاني: شنّت الطائرات الحربية والسفن والغواصات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات الجوية في جميع أنحاء اليمن ردّاً على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. وتنفذ الولايات المتحدة ضربة أخرى في اليمن في اليوم التالي. ويقول الحوثيون إنّ خمسة من مقاتليهم قُتلوا في الضربات الأولية، وإنهم سينتقمون ويواصلون هجماتهم على السفن.
وفي 11 كانون الثاني أيضاً، تستمع محكمة العدل الدولية إلى البيانات الافتتاحية في قضية تتهم فيها جنوب أفريقيا إسرائيل بارتكاب حملة إبادة جماعية تقودها الدولة ضد السكان الفلسطينيين. وتنفي إسرائيل هذا الاتهام.